جريمة الحوثي بصنعاء.. اليمن يدين "عملا شائنا" ضد المهاجرين
نددت الحكومة اليمنية، الأربعاء، بالجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق مهاجرين أفارقة في سجون صنعاء.
والثلاثاء، قالت منظمة الهجرة الدولية إنها عالجت أكثر من 170 شخصًا من المصابين، وأنه لا يزال العديد منهم في حالة حرجة، موضحة أن حريقا نشب في مستودع مجاور لمبنى الهجرة والجوازات بصنعاء، وكان يضم أكثر من 350 مهاجراً فيما كان هناك قرابة 900 مهاجر، معظمهم من الإثيوبيين، في المبنى الذي تحول إلى سجن مكتظ باللاجئين.
وذكرت المنظمة أن مليشيات الحوثي تفرض إجراءات أمنية على المستشفيات التي نقل الجرحى إليها وتمنع الوصول إليهم.
ودعت حكومة اليمن، في بيان لوزارة حقوق الإنسان، المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، لإجراء تحقيق شفاف لمعرفة ملابسات محرقة صنعاء التي قتلت وأصابت المهاجرين الأفارقة.
وأعربت الوزارة عن بالغ قلقها من مقتل وإصابة العشرات من الأفارقة في سجون مليشيا الحوثي، معتبرة أن استخدام العنف المميت ضد مهاجرين عزّل يمثل "عملا مشينا".
كما اعتبرت أن ما تقدم يشكل "انتهاكا صارخا للقوانين الوطنية والدولية، علاوة على أنه يقوض التزامات اليمن تجاه المهاجرين، ويسيء لقيم الشعب اليمني الذي لطالما عرف عنه الإحسان للمهاجرين والتعامل معهم كإخوة في الإنسانية، وقدم لهم على الدوام كل العون رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن".
واستنكر البيان "الجريمة النكراء"، داعيا كافة المنظمات الدولية العاملة في اليمن لتقديم العون الطبي للجرحى والمصابين، وإيجاد مخرج آمن لهم للعودة إلى بلدانهم.
وأكدت الوزارة في مذكرة للمجتمع الدولي بأن مليشيا الحوثي لم تعد تشكّل خطراً على اليمنيين فحسب، بل إن المهاجرين ومواطني دول الجوار يواجهون اليوم مخاطر جدية من قبل جماعة إرهابية تمارس إرهابها بأريحية تامة في ظل التقاعس الدولي.
وشدد البيان على ضرورة تعاطي المجتمع الدولي مع مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية، واتخاذ تدابير صارمة ضد قادتها المتورطين بارتكاب جرائم وانتهاكات ضد المدنيين العزل.
وتكتم الحوثي على تفاصيل الحريق الذي وقع، الأحد الماضي، إثر رمي حراسة المليشيا قنابل لقمع احتجاج المهاجرين قبل أن ينشب حريق التهم العشرات داخل مستودع سجن "الهجرة والجوازات" التابع للانقلابيين بصنعاء.
وعلى مدى اليومين الماضيين، أشعلت الجريمة الشارع اليمني، كما تداول ناشطون تسجيلات لجثث متفحمة مبعثرة في مستودع جماعي اتخذه الانقلابيون سجنا لاحتجاز اللاجئين بعد تخييرهم بين الانخراط بالقتال أو دفع فدية مالية أو الموت حرقا.