حكومة اليمن: لن نناقش المرحلة الثانية بخطة الحديدة إن لم تنفذ الأولى
رئيس وفد الحكومة اليمنية في لجنة إعادة الانتشار يؤكد أن مليشيا الحوثي رفضت تنفيذ اتفاق الحديدة وأن المبعوث الأممي يتماهى مع رغباتهم.
قال مسؤول يمني، الثلاثاء، إن الحكومة الشرعية لن تناقش المرحلة الثانية من خطة إعادة الانتشار بالحديدة، إذا لم تنفذ مليشيا الحوثي الانقلابية المرحلة الأولى منها المرتبطة بالأعمال الإنسانية.
وذكر رئيس الجالحكومي في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة اللواء صغير بن عزيز أن المليشيا الحوثية رفضت تنفيذ اتفاق الحديدة حزمة واحدة، وأن المبعوث الأممي يتماهى من رغباتهم.
وأشار إلى أن الحكومة الشرعية وجهت الفريق الحكومي بتقديم تنازلات لغرض تسهيل العمل الإنساني، وأنه عند الوصول إلى موعد التنفيذ، قامت المليشيا بالعودة إلى نقطة الصفر.
وجاءت تصريحات المسؤول اليمني بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأممي مارتن جريفيث صنعاء بعد زيارة استمرت يومين دون تحقيق أي نتائج.
وتواصل مليشيا الحوثي خرق اتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة، وذلك باستهداف مواقع متفرقة لقوات الجيش الوطني، في محافظة الحديدة.
وقصفت مليشيا الحوثي، الإثنين بمختلف أنواع الأسلحة، مواقع الجيش الوطني اليمني في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، كما استهدفت بالأسلحة الرشاشة مواقع أخرى في كيلو 16 شرقي مدينة الحديدة.
واستهدفت المليشيا الانقلابية المدعومة إيرانيا مواقع القوات المشتركة في مديرية حيس ومنطقة الجبلية في مديرية التحيتا.
والسبت الماضي، قصفت مليشيا الحوثي الانقلابية مقر اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وقالت المقاومة الوطنية اليمنية إن المليشيا قصفت بقذائف الهاون المقر الخاص بعقد اجتماعات لجنة إعادة الانتشار التي يرأسها الجنرال الدنماركي مايكل لوسيجارد في مجمع "إخوان ثابت" في المناطق المحررة داخل مدينة الحديدة.
وكانت مليشيا الحوثي قد زرعت عديدا من العراقيل أمام تنفيذ اتفاق ستوكهولم، في الوقت الذي مارست فيه انتهاكات متكررة ضد الهدنة بمحافظة الحديدة.
ويقود المبعوث الأممي إلى اليمن محاولة قد تكون الأخيرة لإنقاذ اتفاق ستوكهولم بشأن مدينة الحديدة (غرب)، وذلك قبيل تقديمه إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن، منتصف أبريل/نسيان الجاري.
وعلى الرغم من التعنت الحوثي، فإن الحكومة الشرعية وافقت على تعديلات بالخطة الأممية للانسحاب، تقضي بنشر مراقبين دوليين في ميناءي الصليف ورأس عيسى وتأجيل النقاش حول هوية القوات المحلية إلى المرحلة الثانية من خطة الانتشار.
وتواصل مليشيا الحوثي التعنت في تنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة، وبالتزامن مع ضغط دولي يدعوها لتنفيذه، صعدت المليشيا الانقلابية عسكريا بشن هجمات عسكرية مختلفة جنوب الحديدة.
وبرعاية أممية، توصلت الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي إلى اتفاق في السويد (6-13 ديسمبر/كانون الماضي) يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
كما توصل الطرفان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز (جنوب)، وتبادل الأسرى، إلا أن مليشيا الحوثي تواصل الخروقات.
aXA6IDMuMTQ0LjE3LjE4MSA=
جزيرة ام اند امز