وزير الخارجية اليمني يكشف سر مصافحته رئيس الوفد الحوثي
خالد اليماني يقول "حين أراد الأمين العام للأمم المتحدة أن يقرب بيني وعبدالسلام قلت لا داعي فهذا أخي رغم تسببه في مأساة اليمنيين"
رغم جروح الجسد الغائرة، وندوب النفس العالقة بالروح والذاكرة، إلا أن الروابط وعلاقات الأخوة والانتماء إلى الوطن الواحد دفعت وفد الحكومة الشرعية للتغلب على كل الآلام، في مشاورات السلام اليمنية بالسويد.
حالة يمنية توجتها لقطة تاريخية عقب مصافحة بين خالد اليماني وزير الخارجية رئيس وفد الحكومة الشرعية المفاوض في السويد، ورئيس وفد مليشيا الحوثيين محمد عبدالسلام.
- وزير خارجية اليمن لـ"العين الإخبارية": اتفاق السويد انتصار للتحالف العربي والشرعية
- مسؤولون يمنيون لـ"العين الإخبارية": اتفاق الحديدة تتويج لجهود التحالف
مصافحة طغت على أحداث الجلسة الختامية لمشاورات السلام اليمنية، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، واستأثرت بنصيب واسع من الاهتمام والإشادة.
وتعقيبا على هذا المشهد الذي لم تسمع الكاميرات حديثه، أوضح اليماني في مقابلة لـ"العين الإخبارية" "عندما أراد السيد الأمين العام للأمم المتحدة أن يقرب بيني ومحمد عبدالسلام، قلت لا داعي للتقريب بيننا فهذا أخي على الرغم من أنه تسبب في مأساة الشعب اليمني".
"هذا أخي رغم أنه دمر اليمن، وأحدث الانقلاب الذي تسبب بالشرخ العميق في جسد اليمنيين.. هذا أخي في نهاية المطاف"، يستطرد اليماني.
وفي تقريبه للصورة أكثر، توجه لمراسلة العين الإخبارية بالقول "قد يكون لك أخوة غير أسوياء في الأسرة لكنهم أخوتك، هل ترفضين أن يكونوا جزءا من حياتك.. هذه حقيقتنا في الأسرة اليمنية، نتواجه ونتجابه لكن ينبغي أن نعيش في وطننا"، مضيفا "سلام وطننا وأمن أهلنا هو منطلقنا لبناء المستقبل والعيش الكريم تحت سقف الوطن".
واختتمت اليوم الجولة الخامسة لمشاورات السلام بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي، بالاتفاق على 3 ملفات تشمل الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وتعز المحاصرة من قبل المليشيا منذ أغسطس/آب 2015، علاوة على تبادل الأسرى.
واتفق الطرفان على مواصلة التفاهمات في جولة مشاورات مقبلة مقررة في يناير/كانون الثاني 2019، في خطوة أكد مراقبون أنها انتصار للتحالف العربي لدعم الشرعية والحكومة اليمنية.