الروائي الغربي عمران لـ"العين الإخبارية": اليمن بيئة ثرية روائيا
الروائي اليمني الغربي عمران يشير إلى أن روايته "حصن الزيدي" تتشابه مع أغلب أعماله في أنها تنطلق من بيئة غريبة على المتلقي غير اليمني.
قال الروائي اليمني الغربي عمران إن الجوائز الأدبية مهمة ولا يمكن اختزال تأثيرها في المردود المادي فقط، مؤكداً أنه على صعيد المشهد الإبداعي العربي دفعه تعدد تلك الجوائز إلى التنافس على نطاق واسع، وهو ما أدى إلى رقيّ المنتج وغزارته، بل ورقيّ الأعمال لتتساوى مع الأعمال الإنسانية الأخرى.
وأوضح الروائي الفائز بجائزة راشد بن حمد للإبداع الروائي مؤخرا عن روايته "حصن الزيدي"، في حواره مع "العين الإخبارية"، أن الرواية تتشابه مع أغلب أعماله في أنها تنطلق من بيئة غريبة على المتلقي خارج النطاق اليمني، بل ومثيرة له، خاصة إذا ما سلطت الرواية الضوء على ثقافة القبيلة والعلاقة بين السلطة والقبيلة، وأثر الدين في بنيتها، وهي بيئة مدهشة روائياً تستحق المغامرة.
في روايتك "حصن الزيدي" تعمقت داخل مجتمع القبيلة والتقاطعات بين السلطة والدين.. هل وجدتها بيئة خصبة للدخول مع القارئ في مغامرة كهذه؟
المجتمع اليمني كأي مجتمع إنساني مليئ بالتعقيدات والتداخلات التي تبدو غريبة لمن لا يعايشه، ومثل ذلك تكون بيئة ثرية روائياً، ولذلك تنطلق جميع رواياتي من بيئة غريبة على المتلقي خارج النطاق اليمني، بل ومثيرة له، خاصة إذا ما سلطت الرواية الضوء على ثقافة القبيلة والعلاقة بين السلطة والقبيلة، وأثر الدين في بنيتها، وهي كما ذكرت في سؤالك بيئة مدهشة روائياً تستحق المغامرة.
هل ترى أنه يمكن التعامل مع الرواية التاريخية كوثيقة؟
لست مع مصطلح الرواية التاريخية، إلا ما كُتب معتمداً كلياً على رواية التاريخ، مثل روايات علي أحمد باكثير.
كل الروايات تتحدث عن ماض متخيل، التاريخ علم والرواية محاولة لاستدراج أسئلة، الرواية توحي للقارئ بأنها تقدم أحداثا وقعت بالفعل، ولا يقدر معظمهم أنها أحداث متخيلة، ورواياتي لا أكتبها كتاريخ كما تناقلته الكتب، إنما أتخيل ما لم يذكر، وأستنتج مما ذكر ما يمكن ذكره، ولذلك يتهمني البعض بتشويه التاريخ وتسفيه رموزه.
بمناسبة فوزك بجائزة راشد بن حمد.. هل ترى أن تأثير الجوائز الأدبية ينحصر في المردود المادي فقط أم أنها تلعب دورا في المشهد الثقافي العربي؟
جائزة نجيب محفوظ والتي تنظمها الجامعة الأمريكية في القاهرة أعتبرها من أهم الجوائز، وكما تعرف أن مردودها المالي بسيط، وكذلك جائزة الطيب صالح في السودان هي كذلك مهمة.
ولا أعني أن المردود المالي غير مهم، لكن الأهم هو الجانب المعنوي، وهو الأثر الباقي للكاتب والمشهد الإبداعي من خلال تلك الأعمال الفائزة.
المسابقات مهمة، ولذلك نجد أن جل المجتمعات الإنسانية تحرص على تنظيمها كما تحرص على نزاهتها، وهو ما يضاف إلى رصيد تلك المشاهد الإبداعية من مجتمع إلى آخر، وعلى صعيد المشهد الإبداعي العربي نجد أن تعدد تلك الجوائز قد دفعت به إلى التنافس على نطاق واسع، وهو ما أدى إلى رقي المنتج وغزارته، بل ورقي الأعمال إلى أن تتساوى بالأعمال الإنسانية الأخرى.