إسكدار الإثيوبية.. رحلة صعود من عاملة بسيطة إلى قمة الشهرة
رحلة طويلة قطعتها الشابة الإثيوبية إسكدار جرماي، من عاملة بسيطة في أحد منازل الأثرياء في دولة البحرين، إلى كاتبة ومؤلفة للقصص.
في أحد الأحياء العتيقة وسط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ولدت إسكدار جرماي لأسرة بسيطة، وتلقت تعليمها الابتدائي والثانوي حتى التحقت بجامعة جيما في إقليم أوروميا، في جنوب غرب إثيوبيا.
لكن إسكدار كواحدة من شباب جيلها لم تجد متسعا للعمل في إثيوبيا فاضطرت إلى العمل خارج بلادها، ليسوقها البحث عن الرزق إلى دولة البحرين، وبدأت حياتها عاملة في أحد المنازل.
إسكدار وهي أم لطفلين، لم تستكن للعمل كخادمة حتى شقت طريقها في الكتابة، ما فتح لها الطريق إلى عالم التأليف، وجعل منها نموذجا في الطموح والتقدم وصنع المستحيل وتحسين وظيفتها.
قصة مؤثرة ضمن آلاف القصص لنساء لم تمنعهن الظروف من تحقيق أحلامهنّ. تقول الشابة الإثيوبية إسكدار جرماي لـ"العين الإخبارية": "الكتابة عندي لتوعية المجتمع الإثيوبي بالوطن والمواطنة حتى نتشافى من ظاهرة النعرات القبلية والجهوية".
وأضافت: "أعيش في البحرين منذ 25 عامًا، وكانت وظيفتي الأولى عاملة منزلية.. وعملت في مجالات مختلفة منها تصميم الأزياء، وأنتجت فيلمين بعنوان (سو نتوا)، وتعني الإنسانية والذي يعالج مفهوم الهجرة وكيف يمكن أن يحقق منها الإنسان الكثير، وفيلم آخر بعنوان "طقور إنغيدا"، وتعني الضيف الثقيل، ويتحدث حول قضية التبني الصعبة عندما يبحث الطفل المتبنى عن والديه.
وتابعت: "أنتجت ومثّلت في الفيلمين، ومؤخرا استطعت أن أؤلف كتابا بعنوان (إثيوبياوي هقرو يتنو) يعني أين موطن الإثيوبي".
تشير إسكدار إلى أن طموحاتها غير محدودة، تقول: "أعتقد أن السماء هي الحد الأقصى.. سأظل أبحث عن كل جديد ومتطور"، متابعة: "إذا كنت تعمل بجد من أجل التغيير للأفضل، فهناك دائمًا ما تفعله ليوم غد".
إسكدار جرماي، انضمت للعمل مع جمعية حماية العمال المهاجرين كعضو مجلس إدارة ومتطوعة عملية، بهدف المشاركة بتجاربها وأفكارها لتطوير حياة الآخرين.