لا تترددي في طلبها.. الإجازات ستزيد جمالك وإليك السر
لا يخفى على أحد أن الإجازات لها فوائد عظيمة على الصحة النفسية، ولكن الغريب أيضا أنها تؤثر على جمالك وهو ما سمي بـ" سر بشرة الإجازات"
لكن لماذا؟ هذا هو اللغز! قد تعتقدين أن السبب هو قلة التوتر، إذ إن الهرمونات الناتجة عن الإجهاد تؤثر على البشرة بشكل كبير. ولكن من المستحيل أن تكون الراحة التامة هي الحل، لأن العيش بلا ضغوط وبعيدًا عن العمل طوال الوقت ليس خيارًا عمليًا.
ولا يمكن أن يكون السفر بالطائرة هو السبب أيضًا، فالتجارب المتكررة أكدت لي أن السفر الجوي غالبًا ما يسبب مشكلات للبشرة، مثل ظهور الحبوب. إضافةً إلى ذلك، الجلوس في طائرة مكتظة بالركاب ليس أفضل بيئة للحصول على بشرة نضرة.
الشمس والمياه المالحة؟ على الرغم من أن البعض يربط بينهما وبين تحسين البشرة، فإن الأشعة فوق البنفسجية تسبب أضرارًا كبيرة، والمياه المالحة قد تكون مجففة أكثر من كونها مفيدة. حتى فوائد الكائنات الدقيقة البحرية التي يروج لها البعض تبقى محل شك. والتعرق؟ على الرغم من أنه يمنح البشرة إشراقة مؤقتة، إلا أنه قد يسبب مشكلات مثل حب الشباب.
أما الغذاء أثناء الإجازات، فمن النادر أن تتضمن قائمتي الصحية المعتادة. ولكن من المؤكد أنني لا أتخلى عن الاستمتاع بحلوى الجيلاتي على الإفطار!
كل هذه العوامل تجعل مفهوم " سر بشرة الإجازات" شيئًا غريبا وحقيقيًا، ولكنه مليء بالتغيرات والعوامل المتداخلة. كما علمتنا دروس علم النفس، العلاقة لا تعني بالضرورة السبب.
دور الإجازات في زيادة جمال المرأة
الإجازات المفتاح للحفاظ على نضارة البشرة وشبابها، حيث تمنح البشرة فرصة لاستعادة حيويتها والتغلب على العوامل التي تسرّع من ظهور علامات التقدم في السن. وتعمل فترات الراحة الطويلة كمنصة للتخلص من العبء، مما يتيح للجسم والبشرة عملية تجديد طبيعية ومتكاملة.
أثناء الإجازات، تتاح للبشرة فرصة للحد من تأثير الشوارد الحرة التي تسهم في ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. وبالمقابل، فإن غياب فترات الراحة قد يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر و ارتفاع هرمون الكورتيزول الذي يعمل على إضعاف إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الذي يحافظ على مرونة البشرة ،
غياب الإجازة أيضا يؤدي إلى ضعف تجديد أنسجة الجلد حيث تقل مستويات هرمون النمو المسؤول عن إصلاح التلف وزيادة سماكة الجلد، وانخفاض إنتاج الكولاجين، ما قد يؤدي إلى ترهل البشرة وفقدان نعومتها. بالتالي، تساعد الإجازات في توحيد لون البشرة، مما يجعلها تبدو أكثر إشراقًا وحيوية.
عناية خاصة بالعين والبشرة
من خلال الراحة خلال الإجازات، يمكن تقليل التورم والهالات السوداء حول العينين. يعود ذلك إلى تحسين تدفق الدم في هذه المنطقة وتنظيم مستويات الرطوبة. في المقابل، فإن قلة الراحة تؤدي إلى إجهاد البشرة وتعكير مظهرها.
كما أن فترات الاسترخاء تقلل من التوتر، الذي يعد عاملًا رئيسيًا في ظهور حب الشباب والبثور. كما أنها تعزز مناعة الجسم، مما يساهم في مقاومة الالتهابات التي تؤثر على البشرة.
أضيفي إلى ذلك الراحة الكافية التي تساعد البشرة على امتصاص مستحضرات العناية بشكل أفضل، خاصة تلك المصممة للاستخدام الليلي مثل الريتينويدات. فالتدفق الدموي المنتظم وارتفاع حرارة البشرة خلال الراحة يسهمان في زيادة فاعلية هذه المستحضرات.
تحفيز تجدد الخلايا
الإجازات التي تشمل ساعات نوم كافية تساهم في تنشيط عملية انقسام الخلايا وتجديدها، خصوصًا بين الساعة 11 مساءً و4 صباحًا، وهي الفترة الذهبية للبشرة. وتساعد البشرة على التخلص من التأثيرات السلبية للعوامل البيئية مثل الأشعة فوق البنفسجية والتلوث كما تعزز مظهر الوجه ليبدو أكثر راحة وإشراقًا بعيدًا عن علامات الإرهاق.
في الولايات المتحدة وحدها، يترك أكثر من نصف الموظفين أيام إجازاتهم المدفوعة دون استخدام، حيث تُهدر ملايين الأيام سنويًا، مما يؤثر سلبًا على صحتهم وأدائهم الوظيفي، وتؤدي الضغوط اليومية في العمل إلى تأثيرات سلبية على الدماغ، بما في ذلك ضعف التركيز والتعب الذهني.
تساعد الإجازات في تحسين جودة النوم وتقليل الإرهاق، مما يتيح للذهن الفرصة للتنقية والإبداع. تشير الأبحاث إلى أن الأنشطة البسيطة مثل المشي يمكن أن تعزز الإبداع، بينما توفر الإجازات الطويلة الفرصة لإطلاق أفكار مبتكرة.
علاوة على ذلك، تقلل الإجازات من التوتر وتحسن المزاج، حيث أظهرت دراسات أن قلة النوم الناتجة عن الإجهاد تؤدي إلى حالات من الحزن والغضب والقلق. يساعد النوم الكافي خلال الإجازات في تحسين الذاكرة والتركيز، ويخلق فرصًا للشعور بالسعادة.
استعادة النشاط وحماية القلب
الضغوط اليومية تزيد من مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يضعف الجهاز المناعي ويعرض الجسم للأمراض. تساعد الإجازات في تقليل هذه المستويات، مما يحسن صحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
وجدت دراسة حديثة أن النساء اللواتي يأخذن إجازة مرتين في السنة أقل عرضة للإصابة بمشاكل القلب بنسبة كبيرة مقارنة باللواتي يأخذن إجازة كل ست سنوات أو أكثر. كما أن الأنشطة البدنية خلال الإجازات، مثل السباحة والمشي، تسهم في تحسين الصحة العامة وتقوية العضلات.
العودة إلى الذات
توفر الإجازات فرصة ثمينة للتواصل مع الذات بعيدًا عن الضغوط المجتمعية والمهنية. سواء كانت الإجازة في مدينة مليئة بالفن والجمال، أو في مكان هادئ بالطبيعة، فإنها تتيح للنساء إعادة اكتشاف أنفسهن وتجديد طاقتهن الروحية.
يمكن أن تكون هذه اللحظات فرصة للتفكير في الأمور المهمة في الحياة، مما يساعد النساء على العودة للعمل بشعور جديد من الثقة والوضوح. من المهم أن نتذكر أن الاستراحة ليست ترفًا، بل هي حق أساسي يساعد في تعزيز الإنتاجية وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.
على النساء أن يدركن أن العناية بالنفس هي أساس الصحة العامة. لا يجب الشعور بالذنب عند أخذ إجازة، فهي ليست فقط فرصة للراحة، ولكنها أيضًا استثمار في الصحة والسعادة. الاستمتاع بالإجازة يعزز القدرة على العطاء بشكل أفضل في العمل والحياة.
الوقت قد حان للتوقف عن التضحية بالراحة لصالح الالتزامات. امنحي نفسك الحق في الاسترخاء والتجديد، فالعالم ينتظر نسختك الأقوى والأكثر إشراقًا.
aXA6IDE4LjExNy43Mi4yNCA= جزيرة ام اند امز