عبدالله نذير.. الصومال ينزع "شوكة الإرهاب" من جسده
بـ"قطع أشرس رؤوس الإرهاب"، كان الصومال على موعد مع نجاحات أمنية، زلزلت كيان حركة الشباب "الإرهابية"، وأدمت أوصالها.
فمن تصفية "الخليفة المحتمل" للحركة، مرورًا بتحرير أربع قرى جديدة إلى مقتل 5 قياديين بارزين فيها، سجلت قوات الأمن الصومالية اختراقات "ناجحة" في صفوف حركة الشباب الإرهابية، ردت عليها الأخيرة بمحاولة اغتيال مسؤول أمني وتفجيرين.
فماذا حدث؟
وقالت وزارة الإعلام في الصومال، في بيان نشرته صفحة التلفزيون الرسمي على فيسبوك: "في عملية مخططة جاءت بالتعاون بين الجيش الصومالي والشركاء الدوليين قتل أحد كبار قادة الإرهاب".
وبحسب البيان، فإن القيادي الإرهابي في حركة الشباب عبدالله نذير كان يشغل مسؤول الدعوة في التنظيم، مشيرا إلى أنه كان من "أشرس رؤوس الإرهاب".
أحد المؤسسين
وكان نذير أحد أبرز المطلوبين لدى الحكومة الصومالية بالتعاون مع الشركاء الدوليين، حتى إن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت على رأسه ثلاثة ملايين دولار أمريكي.
وفيما عثرت المخابرات الصومالية على موقع تواجده، تمكنت والشركاء -الذين لم تحددهم-، من التعاون في عملية تصفيته، بحسب البيان، الذي أكد أن مقتل الإرهابي نذير يعد "شوكة نزعت من جسد الصوماليين".
تعهد حكومي
وتعهدت الحكومة الصومالية في بيانها بمعاقبة "المجرمين الآخرين المتورطين في معاناة الشعب الصومالي"، متوجهة بالشكر لشعبها والشركاء الدوليين على التعاون الذي أدى إلى تصفية الإرهابي نذير.
ولم يتطرق البيان إلى الشركاء الذين ساعدوا الحكومة في قتل نذير، كما لم يعلن ما إذا كانت العملية برية أم ضربة جوية.
إلا أنه دائمًا ما تساهم القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" في تنفيذ مثل هذه العمليات النوعية.
ولم تعلق حركة الشباب "الإرهابية" على بيان الحكومة الصومالية حتى اللحظة.
ويرى مراقبون أن استهداف قادة كبار في حركة الشباب الإرهابية عبر عمليات نوعية يؤدي إلى ضرب التنظيم استراتيجيا فكريا وإداريا، مؤكدين أن الأسماء التي يعلن عن تصفيتها تتمتع بمكانة خاصة داخل الحركة، ما سيؤثر مستقبلا على تواجدها وعملياتها.
من جانبه، قال وزير الدفاع في الحكومة الصومالية عبدالقادر محمد نور، إن مقتل "الخليفة المحتمل" لزعيم حركة الشباب عبدالله نذير "يعد بداية الثأر للشهداء الذين راحوا ضحية الهجمات الإرهابية ".
وفي سياق آخر، حرر الجيش الصومالي، الإثنين، أربع قرى جديدة في أحدث عمليات عسكرية ضد حركة الشباب الإرهابية في محافظة هيران وسط البلاد، بحسب إذاعة صوت الجيش الرسمية.
ولم يكتف الجيش الصومالي بتصفية الإرهابي نذير وتحرير القرى، بل إن مسؤولين محليين، أكدوا مقتل 5 عناصر من حركة الشباب، الإثنين، أثناء محاولة زرعهم عبوة ناسفة لتفجير بئر مياه في محافظة هيران.
حركة الشباب ترد
وفي محاولة من حركة الشباب الإرهابية لـ"الانتقام"، أعلنت استهداف موكب قائد مركز شرطة بلدوين، الإثنين، بلغم أرضي وسط المدينة، إلا أن الأخير نجا منه وفق إعلام محلي.
وفيما لم تعلق السلطات الصومالية على الهجوم، أعلنت حركة الشباب الإرهابية مسؤوليتها عنه، مشيرة إلى أنها تهدف إلى مقتل قائد شرطة مدينة بلدوين.
في هذه الأثناء، استهدف تفجيران بسيارتين مفخختين قاعدة للجيش الصومالي في بلدوين، وسط البلاد.
وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة مسؤولين صوماليين محليين.
aXA6IDE4LjIxNy4yNTIuMTk0IA== جزيرة ام اند امز