كان الزمالك يتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين ويستغني عنهم فورا، والأمر نفسه مع الأجهزة التدريبية، وهو ما جعله بعيدا عن منجزات كرة القدم.
احتاج فريق كرة القدم بنادي الزمالك إلى 16 عاما ليعود لتحقيق البطولات "الأفريقية" بعد فوزه، مساء الأحد، على فريق نهضة بركان المغربي في نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية.
خلال فترته الأولى كان المستشار مرتضى منصور يتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين ويستغني عنهم فورا، والأمر ذاته مع الأجهزة التدريبية، وهو ما جعل الزمالك بعيدا عن منجزات كرة القدم وناجحا على صعيد النادي الاجتماعي.
كانت كأس السوبر الأفريقية عام 2003 آخر بطولة يحققها الزمالك على الصعيد الأفريقي، وهو الركن الثابت على صعيد هذه البطولات، وكان لهذا الغياب الطويل "16 عاما" تأثيره الكبير على كل زملكاوي.
رجال الزمالك ممن تولوا مسؤولية إدارة النادي أو حتى رجال الأعمال الأثرياء الذين كانوا لا يترددون عن دعم ناديهم تأثروا من غياب فريقهم وعملوا كثيرا لعودة الفريق لتحقيق البطولات الأفريقية.
اجتهدت إدارات الزمالك "المتعاقبة" خلال عقدين من الزمان وتم التعاقد مع لاعبين مصريين وأجانب "أحيانا 20 لاعبا في موسم واحد" وأجهزة تدريبية ذات كفاءة عالية، لكن الزملكاويين كانوا "يستعجلون" النتائج التي لم تكن تتحقق فتتخلى إدارات الزمالك عن اللاعبين والمدربين وهذا سبب الكثير من عدم الاستقرار.
المنعطف الأهم "من وجهة نظري" كان تولي المستشار مرتضى منصور مسؤولية إدارة نادي الزمالك؛ إذ كان هذا الرجل "القوي" هو الأنسب لترتيب بيت الزمالك "من الداخل"، وفي الوقت ذاته حمايته "من الخارج".
اهتم المستشار مرتضى منصور بنادي الزمالك "الكيان والمنشأة"، وليس "فقط" بفريق كرة القدم، وراح يعمل الكثير من الإنشاءات والإصلاحات على صعيد النادي "الاجتماعي"، حتى بات الزمالك في مقدمة الأندية المصرية "الاجتماعية" من ناحية جودة المنشآت وتكاملها وتجهيزها على أحدث طراز، وهذا النجاح على صعيد النادي "الاجتماعي" حول نادي الزمالك من نادي "مديون" يعاني من قلة المال إلى نادٍ "ثري" يحقق فائضا كبيرا في خزينته.
ـ خلال فترته الأولى كان المستشار مرتضى منصور يتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين ويستغني عنهم فورا، والأمر ذاته مع الأجهزة التدريبية، وهو ما جعل الزمالك بعيدا عن منجزات كرة القدم وناجحا على صعيد النادي "الاجتماعي".
ـ هذا الموسم "سلّم" المستشار مرتضى منصور مسؤولية الإشراف على فريق كرة القدم لابنه أمير الذي كان الخيار المناسب، والعمل هذا الموسم هو خير من يتحدث عن هذا الشاب.
ـ كان المستشار مرتضى منصور يراقب الفريق "عن بُعد"، أما المسؤولية الكاملة فكانت لأمير الذي "قرر" أن نجاح الزمالك يكون من خلال اختيار "محدود ومقنن للمحترفين المحليين والأجانب"، بعد ذلك نجح أمير في "تنفيذ" فلسفته الإدارية مع فريق كرة القدم.
ـ هكذا عاد الزمالك.. بفكر إداري ومالي، وأخيرا منح الصلاحيات الكاملة.
نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة