رحم الله والدنا المؤسس زايد، باني أسس دولتنا، ومؤسس روح الإنسانية الراسخة فينا، حتى بعد أن رحل بقي فينا بصالح أعماله.
تخلد أعمال البشر أسماءهم.. ويضع التاريخ لهم بين طياته مكاناً خاصاً بهم، أما الأعمال الإنسانية فتترك بين طيات التاريخ ما هو أعظم من اسم وحسب، تترك مكاناً في القلوب كذلك، مكاناً في العقول، وحيزاً من صلوات البشر عربوناً للشكر والامتنان.
التاسع عشر من رمضان من كل عام نستذكر خير صانع الخير للإمارات والإنسانية جمعاء؛ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تستوقفنا لحظات فراقه وعدم وجوده معنا ببالغ الحزن والأسى، لكن فضله يبقى معنا ليواسينا ويعزينا ويهدينا إلى الطريق التي يجب أن نسلكها بنهج الإنسانية في كل حين.
رحم الله والدنا المؤسس زايد، باني أسس دولتنا، ومؤسس روح الإنسانية الراسخة فينا، حتى بعد أن رحل بقي فينا بصالح أعماله، بقيت أعماله فينا لنبقى دائماً أبداً ممتنين لعطائه منقطع النظير في دولتنا وفي كل بقاع الأرض
فتح يده لكل مَن سأل ومَن لم يسأل، فكان خير مثال للعطاء، وفكره المستنير الذي يرافقنا إلى أيامنا هذه أضاء لنا الدروب التي ستأتي فيما بعد، عبَّد لنا طرق المحبة والإخاء، أعطانا خير أمثلة عن التضحية والتفكير بسوانا لتعم الروح الإنسانية بين بني البشر، هيأنا لنكون أناسا أفضل عما كنا عليه في الأمس، قدوة لمن سيأتي بعدنا في الغد، في ديننا ودنيانا.
رحم الله والدنا المؤسس زايد، باني أسس دولتنا، ومؤسس روح الإنسانية الراسخة فينا، حتى بعد أن رحل بقي فينا بصالح أعماله، بقيت أعماله فينا لنبقى دائماً أبداً ممتنين لعطائه منقطع النظير في دولتنا وفي كل بقاع الأرض، امتدت يده بالخير لكل دانٍ وقاصٍ، حتى بعد أن رحل عنا. لقد دفع الواجب الإنساني وقبله الديني بالمغفور له الشيخ زايد إلى أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فقدم العطايا للمحتاجين بغض النظر عن مكان وجودهم، ورسّخ أساس المحبة بمساعدة الآخرين، فأخذت دولتنا المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية لخمس سنوات متتالية، وفي عهده أصبحنا من أهم الدول المساهمة في العمل الإنساني والإغاثي.
لما كانت الحياة لتكون كما هي عليه بعد زايد، عمَّ بصنيع يديه الخير في كل مكان، فاقترن اسمه بالخير على الدوام، زايد الخير، زاد الخير بعهده وبفضله حتى بعد أن رحل عنا.. ثمانية وتسعون مليار درهم إماراتي قيمة المساعدات التي قدمها زايد باسم الإمارات لجهات وبلدان مختلفة حول العالم حتى نهاية عام 2000م. بحيث إنه أعطى ثمانية وتسعين مليار بصيص أمل في قلوب بشر شعروا للحظة بأن الخير ما عاد موجوداً، لكنه أعطى ثمانية وتسعين مليار سبب للبشرية جمعاء أن تؤمن بأن الخير باقٍ في النفوس الطيبة والشعوب الطيبة وبالقيادات الحكيمة.
لقد أعطانا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان درساً بأن المساعدة لا تكون بقدر استطاعة المرء وحسب، إنما بمقدار اكتراثه لأحوال من حوله ومحبته وإنسانيته كذلك.
رحم الله الشيخ زايد بواسع رحمته، ونسأل الله أن يعطينا من فيض محبته وأن يقدّرنا على استكمال رسالته الإنسانية تحت جناح قيادتنا الحكيمة وأولياء أمورنا رعاهم الله وحفظهم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة