محمد بن زايد أفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية
اختار المجلس الاستشاري العلمي العالمي لـ"ديهاد" الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كأفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية لعام 2021.
وأعلن المجلس الاستشاري العلمي العالمي لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير "ديهاد"، الإثنين، عن اختيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، كأفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية لعطائه ودعمه في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وجرى الإعلان عن الشخصية الدولية خلال المؤتمر الذي انطلقت فعاليات دورته الـ17 في المركز التجاري في دبي، الاثنين، بعد أن افتتحته وزيرة تنمية المجتمع الإماراتي، حصة بنت عيسى بو حميد، ويستمر لمدة 3 أيام تحت شعار "الإغاثة وفيروس كورونا، أفريقيا محوراً" بمشاركة منظمات ومؤسسات إنسانية وخيرية محلية ودولية.
كما يستضيف المعرض 14 "ورشة عمل للابتكار" تستمر أنشطتها على مدى انعقاد المؤتمر، لمناقشة عواقب الكوارث الحالية التي تواجهها قارة أفريقيا وعلى رأسها جائحة كورونا والعمل على إيجاد السبل المناسبة لمعالجتها وحلها.
واستُهِلَّ حفل الافتتاح بكلمة ألقاها سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات ومدير عام المكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
وخلال الحفل ألقى راشد مبارك المنصوري، مستشار الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي للإغاثة، كلمة بالنيابة عن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر.
وقال فيها إن "ديهاد" يعتبر فرصة سانحة لرسم ملامح رؤيتنا المستقبلية لجهودنا الإغاثية والإنسانية المشتركة ووضع بصمة جديدة على طريق العطاء الإنساني الذي سارت على هديه دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، ودعم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومبادرات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وترسمت الإمارات معالم هذا الطريق عبر مسيرة طويلة من البذل و المبادرات التي وضعت حدا للكثير من القضايا الإنسانية المهمة وأحدثت الفرق المطلوب في مستوى التدخل السريع والرعاية ومواجهة التحديات التي تؤرق البشرية وتعيق مسيرتها نحو تحقيق الاستقرار والتنمية المنشودة.
وأضاف: "تنبع أهمية هذه الدورة من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير من كونها تناقش قضية جوهرية تتعلق بتعزيز قدرة الساحة الأفريقية على مواجهة جائحة كورونا ومساعدتها على التعافي وتجاوز أزماتها الإنسانية والتنموية في مختلف المجالات. وقد أدركت دولة الإمارات مبكراً واجبها نحو دول العالم المختلفة التي تواجه تحديات كبيرة بسبب تفشي الجائحة وعززت استجابتها الإنسانية تجاهها وقدمت منذ ظهور الأزمة مساعدات طبية ومستلزمات وقائية ل 134 دولة حول العالم استفاد منها 1.8 مليون شخص من الكوادر الطبية في الصفوف الأمامية وبلغ حجم تلك المساعدات ألف و789 طنا من الإمدادات الطبية وكان لعشرات الدول الأفريقية النصيب الأوفر من هذه المساعدات".
تلى ذلك كلمة ألقاها الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، قال فيها إن دولة الإمارات باتت مركزاً إنسانياً جاذباً لكل الجنسيات على اختلاف ألسنتها ومنابتها.
وأضاف إنه في العام 2020 شهد العالم من مشرقه إلى مغربه أزمة نوعية كانت لها تداعيات جسيمة عالمياً على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والإنسانية وكان لا بد أن تكون هناك قرارات ومبادرات تحد من تداعيات الأزمة ووصولها إلى الأفراد بطريقة مباشرة حيث كانت قيادة دولة الإمارات من السباقين في وضع خطط وآليات تضع الإنسان في قمتها.
تلى ذلك كلمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والتي ألقاها افتراضياً خلال حفل الافتتاح وقال فيها "إن وباء كوفيد-19 أكد أن مصيرنا كبشر هو مصير مشترك وأن صمودنا يعتمد على قوتنا، وإن النظم الصحية المنهكة التي تجتمع مع الأنظمة السياسية المتزعزعة وفقدان الأمان تساهم بشكل كبير في انتشار وازدهار الأوبئة وقد رأينا تأثير وباء كوفيد-19 وغيره من الأمراض مثل شلل الأطفال والحصبة وتفشي الإيبولا الحالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل جلي في قارة أفريقيا. ولكننا نعلم أيضاً أنه يمكننا التحكم بتفشي هذه الأمراض بوجود قيادة قوية ونظم وكوادر صحية متينة".
وأضاف إن التطوير السريع للقاح كوفيد-19 ساهم في زرع الأمل بين الشعوب حول العالم ولكن اللقاحات هي أدوات فقط والمهم هو كيف نستخدمها، مؤكداً أن أسرع طريقة لإنهاء هذا الوباء هي كبح انتشار الفيروس في كل مكان فكلما انتشر الفيروس أتيحت له الفرصة للتغيير بطرق قد تجعل اللقاحات أقل فاعلية.
وتضمن حفل الافتتاح كذلك كلمات ألقاها الدكتور سيرجيو بياتزي، الأمين العام للجمعية البرلمانية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، والدكتور يانيس لينارسيك، المفوض الأوروبي المكلف بإدارة الأزمات.
ويصاحب المؤتمر معرض يشارك فيه أكثر من 600 من المنظمات غير الحكومية والجمعيات الإنسانية الحكومية والشركات والموردين والعلامات التجارية الدولية التي تعرض أحدث مشاريعها وخدماتها.