تداعيات سجن زوما.. 117 قتيلا و2200 معتقل بجنوب أفريقيا
ارتفعت حصيلة ضحايا أعمال العنف في جنوب أفريقيا إلى 117 شخصا وإصابة آخرين في اضطرابات عنيفة شهدتها البلاد الأسبوع الماضي.
وقالت الوزيرة بالمكتب الرئاسي، خومبوزو نتشافيني، الخميس، إنه تم اعتقال أكثر من 2200 شخص.
وأضافت إن من بين المعتقلين رجلا يتردد أنه المحرض على أعمال السلب والنهب.
وأوضحت أنه تم نشر نحو 10 آلاف جندي اليوم، وأنه تم تسجيل نحو 100 حادث عنف أمس الأربعاء، ولكن الرقم تراجع اليوم إلى ثلاثين.
ولم يكن أسوأ المتشائمين يتوقع انزلاق الأمور بجنوب أفريقيا إلى مرحلة خطيرة من أعمال العنف تمتد إلى النهب ونشر الفوضى.
ويلوح في الأفق نقص للغذاء وتعطل لقاحات فيروس كورونا وإغلاق المصفاة التي تزود ثلث إمدادات النفط في البلاد، بحسب موقع (iol).
وعلى مدار الـ27 عاما الماضية، أي منذ التحول الديمقراطي في جنوب أفريقيا، عانى هذا البلد من نوبات اضطرابات لكنها لم تصل للمستوى الحالي.
وأمام انتشار عمليات النهب المميت على نطاق واسع في مناطق معينة من البلاد، وحالة من الغضب من التباطؤ الحكومي، لجأ مدنيون إلى تنظيم دوريات بسيارات شرطة لحماية الشركات ومراكز التسوق من النهب في دور أشبه بـ"اللجان الشعبية" للمصريين عقب أحداث 25 يناير/كانون الثاني 2011.
ودعا ملك الزولو إلى الهدوء بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة التي أثارها سجن رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما.
وسرعان ما تحولت الاحتجاجات التي بدأت مطلع الأسبوع ضد حكم السجن بحق زوما بتهمة ازدراء المحكمة إلى أعمال شغب دموية واسعة النطاق في بعض المناطق.
وصدر حكم بالسجن 15 شهرا بحق زوما الأسبوع الماضي، وقد بدأ تنفيذ الحكم الأربعاء.
وكان يتعين على زوما المثول أمام لجنة تحقيق بشأن عدد من الاتهامات بالفساد خلال فترة حكمه بين عامي 2009 و2018، لكنه لم يستجب لاستدعاء المحكمة.