الشيخ ولد السالك
كاتب
كاتب
قادتني الاهتمامات الناجمة عن ظروف العمل الصحفي إلى الاطلاع بشكل كبير على الحالة العامة وتفاصيل المشهد السياسي في الدول العربية خلال العقدين الأخيرين، خصوصاً عقد ما يسمّى «الربيع العربي» الذي ما زالت دول عربية تدفع ثمن تبعاته الباهظة حتى اليوم..
قبل أسابيع دخلت في نقاش مع بعض الأصدقاء في بلدي موريتانيا حول دولة الإمارات العربية المتحدة وسياساتها فيما يتعلق بحرب غزة.
رغم ما يعيشه عالمنا اليوم من حروب وصراعات، وهو الواقع الذي كاد يدفع البعض إلى توقع اندلاع حرب عالمية ثالثة لا تُبقي ولا تذر..
يحاول البعض كثيرا -لأغراض سيئة في أنفسهم- تحويل الإيجابي إلى سلبي، ويعشقون دوما -لمآرب غير سوية- تصوير الكأس الملآنة على أنها فارغة، والحقيقة أن نفوسهم هي الفارغة.
كانت العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الأيام الماضية عاصمة العالم، حيث تَنادى إليها القادة من مختلف أصقاع المعمورة، لأداء واجب العزاء في رحيل الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله.
تحولت العاصمة الموريتانية نواكشوط خلال الأسبوع الماضي إلى مثابة تنادت إليها القارة السمراء من كل فج عميق للمشاركة الفاعلة في النسخة الثانية من المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم الذي ينظمه منتدى أبو ظبي للسلم.
ما تنفك إيران وأذرعها في المنطقة تستغل الإعلام عبر خطاباتها الاستعراضية الموغلة في الشعبوية.
سجل المراقبون خلال الأسابيع الأخيرة حراكا دبلوماسيا غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط، لم يدُر بخلد العديد من متابعي شؤون المنطقة أن يحدث -على الأقل في الوقت الراهن.
ثمانية عشر شهرا كاملة لم أنقطع فيها عن العمل حتى في ذورة الإغلاق بسبب جائحة كورونا وما فرضته من عمل عن بعد.