عبدالحميد توفيق
كاتب رأي
كاتب رأي
مجمل التداعيات الحاصلة شرق المتوسط جراء إمعان أردوغان في تحقيق أوهامه "بالوطن الأزرق".
فجَّرت نزعةُ أردوغان الاستعلائية وأطماعه في ثروات مياه المتوسط مكامن الرفض والتحدي من قبل الدول التي تدرك أبعادها.
التجارب برهنت على أن الدولة التي تتمكن من امتلاك مفاتيح المستقبل، وخاصة العلمية منها، يمكنها أن تثبت وجودها.
ارتبطت الغطرسة على الدوام بإحساس خادع ناجم عن الانفصال عن الواقع أحياناً، وفي أحيان كثيرة تكون الغطرسة نتيجةً حتميةً لتضخّم الذات.
الارتياح الذي انعكس في مواقف اليمنيين مع الإعلان عن آلية جديدة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، هو الرسالة الأبلغ للرد على نزعات الانقلابيين.
الرهان على العلاقات المتوازنة بين الدول العربية وروسيا والمصالح المشتركة بينهما من شأنه أن يذلّل الكثير من العقبات أمام طموحات السوريين
ربما يكون الأهم من كل ذلك هو عدم تمكن التدخل العسكري والاستخباراتي التركي السافر من تغيير الوقائع على الأرض حتى الآن
ما حدث لأردوغان بإدلب قد يكون "بروفة" بتخطيط روسي محكم، وليس بعيداً أو مستحيلاً تطبيقه في غير مكان على الأرض السورية المحتلة تركياً.
مطالب أمريكا والغرب والناتو من أردوغان تتوزع بداية من تجاهل مصالح روسيا الاقتصادية والسياسية والعسكرية بما فيها صفقة صواريخ إس 400