
د. خلف الطاهات
كاتب
كاتب
في زمن المجازر، لا يحتاج الناس إلى خطب حماسية تزاحم ركام الموت بعبارات منفلتة من حسابات الواقع والعقل، بل يحتاجون إلى قيادات تحمي ما تبقى من الأرواح لا أن تقايضها على موائد الخطابة.
بعد قرار المحكمة الدستورية الأردنية بعدم دستورية قانون نقابة المعلمين، تتضح الصورة القانونية والسياسية بشكل لا لبس فيه: النقابة، تأسست على سندٍ قانوني باطل، وبالتالي فإن ترخيصها، وجميع الإجراءات والكيانات المترتبة عليه، باتت معدومة الأثر ومخالفة للدستور.
لم يعد خافياً على أحد أن جماعة الإخوان المحظورة في الأردن قد تجاوزت، منذ سنوات، كل حدود المعقول في انعدام انتمائها للوطن.
مرةً أخرى، تحاول حركة «حماس» خلط الأوراق بين المقاومة والمقامرة، بين التلاحم الشعبي والتورط في أعمال أمنية عابرة للحدود، وبين دعم فلسطين والعبث باستقرار الدول.
ياللهول.. أي جحيمٍ هذا الذي أرادت جماعة "الإخوان المسلمين" أن يُحرق فيه الأردن؟
في سياق السياسة الإقليمية والعلاقات الدولية، تحاول بعض الدول الاستفادة من أي فرصة متاحة لإعادة صياغة صورها الإعلامية وتعزيز نفوذها في المنطقة.
لم يكن مفاجئًا أن تستمر بعض الأصوات داخل الحركة الإسلامية في الأردن، وعلى رأسها جماعة الإخوان، في محاولات التشكيك في الدور الأردني ومواقفه الثابتة، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وغزة.
على مدار تاريخ القضية الفلسطينية، ربما لم يشهد الفلسطينيون فصيلًا أضرَّ بجوهر نضالهم كما فعلت حركة حماس.
في خطوة مثيرة للجدل خلال مناقشة النواب الأردني للبيان الوزاري لحكومة جعفر حسان، دعا رئيس كتلة الإصلاح النيابية التي تمثل الحركة الإسلامية في مجلس النواب المحامي صالح العرموطي الحكومة