د. أشرف الراعي
كاتب أردني
كاتب أردني
قبل نحو عام من اليوم كتبت مقالاً كان يطرح سؤالًا إن كانت جرائم الكراهية تنتشر في منصاتنا الرقمية وتتحول إلى "حمى مجتمعية".
استقبال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في عمّان قبل أيام لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي بين زعيمين؛ بل جاء مُحمّلًا برسائل سياسية وأمنية تعكس تحولات كبرى في المشهد الإقليمي.
يقول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي: «أكبر مخاطرة ألا تخاطر»، وهي عبارة لا يمكن وصف حجم التحفيز فيها، لا سيما للشباب والمبدعين.
في كل مرة أفتح فيها أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أجد أمامي مشهداً متكرراً.. أشخاصٌ نصبوا أنفسهم حراساً للمجتمع، يراقبون المحتوى، ويحاسبون المؤثرين، ويصدرون أحكاماً أخلاقية على كل ما يُنشر.
في عالم يزداد ترابطا وتعقيدا بفعل التقنيات الحديثة، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
لا شك أن الفضاء الرقمي بات جزءاً لا يتجزأ من حياة الأطفال، ولا يمكن حجبهم عنه، لكن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لضمان بيئة آمنة لهم.
في عالم أصبح فيه الفضاء الرقمي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحات تعج بالصراعات والانفعالات المتطرفة، حتى بات "الحليم حيران" في خضم هذه الفوضى العارمة.
إعلام يتخبط.. هذا هو واقع معظم الإعلام العربي اليوم، وهو أمر لا يمكن إصلاحه من دون النظر بعين ثاقبة إلى الظروف السياسية المحيطة والتطورات التقنية وانعكاساتها.
شهد العالم خلال العقود الأخيرة قفزات هائلة في مجال التكنولوجيا، حتى أصبحت أداة أساسية تعيد تشكيل كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية،