لهذه الأسباب الريال مؤهل للفوز على البارسا في كامب نو
لست مع من يراهنون على برشلونة وإنما أستطيع التنبؤ بفوز الريال في كلاسيكو 2 إبريل المقبل بشرط أن يجد زيدان حلولا لبعض مشاكله الفنية
بينما ينتظر عشرات الملايين حول العالم الكلاسيكو المرتقب بين برشلونة الحلم وريال مدريد المتذبذب، تتجه المراهنات في العالم بشكل متوقع نحو فوز البلو جرانا المتألق بشكل لافت للنظر؛ حيث سجل موقع "oddschecker" الإنجليزي للمراهنات نسبة فوز البارسا حتى الآن 8/13 مقابل 5/1 فقط لترجيح فوز الريال.
المراهنون على البارسا يستندون إلى عدة أسباب موضوعية؛ منها القوة الهجومية الطاغية للثلاثي ميسي ونيمار وسواريز في الفترة الأخيرة، وأن المباراة ستقام في الكامب نو معقل البلو جرانا، الذي لم يخسروا فيه أمام الريال منذ موسم 2011/2012 حينما ودع جوارديولا جماهير برشلونة بخسارة نادرة من الميرينجي 1-2.
السبب الثالث أن برشلونة سبق له الفوز على الريال في البرنابيو برباعية نظيفة، ما يعني أن لقاء العودة لن يكون أكثر من قطعة كيك على الكتالونيين، إذا وضعنا في اعتبارنا المفارقة الصارخة بين ثبات مستوى برشلونة النسبي مقابل التذبذب الكبير في مستوى الريال.
لست مع من يراهنون على برشلونة، وإنما على العكس أستطيع التنبؤ بفوز الريال في كلاسيكو 2 إبريل المقبل لعدة أسباب؛ أجملها في السطور التالية، لكن بشرط أن يجد زيدان حلولا لبعض مشاكله الفنية.
أول سبب أن برشلونة إنريكي منذ منتصف الموسم الماضي وهو يعتمد على خلطة واحدة تتمثل ببساطة في نجاعة ثلاثي MSN الشهير، مع بعض المساعدة الهجومية من انييستا وراكيتتش والظهيرين ألبا وألفيس.
النجاعة الهجومية الهائلة للثلاثي المرعب تغطي على الأخطاء الكارثية لخط دفاعه، لكن هذه النجاعة تقل شيئا فشيئًا في الأسابيع الأخيرة، ربما بفعل ارتفاع الحمل البدني على الثلاثي بسبب ضغط المباريات.
ففي مباراة فيا ريال الأخيرة كشفت الإحصائيات أن الثلاثي لمس الكرة طوال المباراة 218 لمسة، وهو أقل معدل للمسات في أي مباراة شاركوا فيها باستثناء لقاء رايو فايكانو، التي انخفض المعدل إلى 166 لمسة، ومع ذلك حقق البارسا فوزًا مريحًا بنتيجة 5-1، لكنهم في تلك المباراة عوضوا نقص عدد اللمسات بزيادة التسديدات؛ حيث سدد سواريز 6 مرات مقابل 5 لميسي و3 لنيمار، بينما كان معدل تسديداتهم في لقاء فيا ريال 2 لسواريز ومثلهما لنيمار مقابل 4 لميسي.
كذلك بلغت نسبة تسديدات الثلاثي في لقاء الذهاب أمام الريال 10 تسديدات، علما بأن ميسي الذي كان عائدا من الإصابة شارك في الدقيقة 56 من المباراة.
تزداد المشكلة حينما يغيب أنييستا مثلما حدث في لقاء فيا ريال؛ حيث وضح أن أردا توران لا يملك نفس مستوى التفاهم ولا المهارة وسرعة البديهة التي تمكنه من تعويض الفنان، فضلا عن أن راكيتتش ليس صانعًا للعب بطبعه، وبالتأكيد أيضا بوسكيتس.
السبب الثاني مبني على الأول؛ وهو أن برشلونة في غياب الضغط الهجومي الشرس يكون فريقًا أقل من العادي دفاعيًّا مثلما كشف لقاء فيا ريال، وبعض أوقات مباراة العودة أمام أرسنال في الكامب نو (سدد أرسنال 19 تسديدة في هذا اللقاء وتفوق على البارسا)، لأن ألفيس وألبا دفاعيا أقل من مستواهما في الهجوم، بجانب بطء وتذبذب مستوى بيكيه وقصر قامة ماسكيرانو والمستوى الكارثي لجيريمي ماثيو.
إذا وضعنا تلك الحقائق في مواجهة حقيقة القوة الهجومية الواضحة للريال تحت قيادة زيدان؛ حيث سجل 44 هدفا في 14 لقاء خاضها بنسبة 3.14 أهداف في المباراة الواحدة، يمكن بسهولة التنبؤ بأن كلاسيكو الكامب نو لن يكون نزهة لبرشلونة، بل على العكس تماما.
كل ما يحتاج إليه زيدان ألا يقع في فخ إنريكي ومحاولة مجاراة برشلونة في طريقة لعبه، وإنما السعي بدلا من ذلك لفرض إيقاع الريال المعتمد على السرعة والاندفاع البدني وفتح الملعب طوليا وعرضيا لإنهاك لاعبي البارسا بدنيًّا.
هذا التكتيك سيضمن للريال خلق المساحات في المناطق الدفاعية للبلو جرانا والانفراد بمدافعيه الأبطأ من مهاجمي الريال، فضلا عن تفويت الفرصة على خط وسط برشلونة للاحتفاظ بنسقه التكتيكي المتمثل في الاحتفاظ بالكرة في أضيق مساحات ممكنة ثم التمرير المفاجئ خلف مدافعي الريال.
معلومة أخيرة طريفة، على الرغم من أنها لا تمت للتكتيك بصلة، وهي أن برشلونة لا يفوز غالبًا في الأعوام التي تقام فيها كأس أمم أوروبا مثل هذا العام 2016، منذ بداية الألفية الحالية؛ حيث التقى الفريقان 4 مرات فاز الريال في ثلاثة مقابل فوز وحيد للبارسا في 25 إبريل 2004.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4xMDIg جزيرة ام اند امز