جوزيه مورينيو.. تاريخ من المشاكل
إلى جانب النجاحات اللافتة التي حققها مورينيو خلال مسيرته التدريبية، كان للمشاكل والخلافات حضور بارز في معظم المحطات.
لا يكاد يذكر اسم المدرب البرتغالي جوزيه مورينو إلا وتُذكر معه المشاكل والخلافات في معظم محطاته التدريبية، رغم النجاحات اللافتة التي حققها، وجعلت منه أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم.
افتعال المشاكل ليس أمرًا جديدًا على مورينيو؛ إذ بدأ الأمر مبكرًا، وتحديدًا منذ ظهوره لأول مرة مع نادي برشلونة، وحينها كان مجرد "مترجم" للفريق، وفي تلك الفترة أحدث العديد من الاضطرابات بين لاعبي الفريق، وتحديدًا عام 1996.
وحين نجح هذا المدرب المثير للجدل مع بورتو وتشيلسي وانتر ميلان انتقل إلى ريال مدريد الإسباني، والذي كان يحن إلى اللقب العاشر في مسابقة بدوري أبطال أوربا، في ظل طفرة غريمه ومنافسه التقليدي برشلونة؛ لتنفجر المشاكل داخل النادي الملكي كما لم تنفجر من قبل.
في غالب الأحيان تكون التصريحات هي السبب المباشر للمشاكل التي كان يدخل بها مورينيو، فإبّان تدريبه لتشيلسي في الفترة الأولى دخل في مشاكل مع السير "اليكس فيرغسون" مدرب مانشستر يونايتد السابق، و"أرسين فينغر" مدرب أرسنال، والذي قال عنه –مورينيو- بأنه يمتلك منظار ويتجسس على الفرق الأخرى!
في الريال بدأ مورينيو فصوله التدريبية بمشاكل وتصريحات أطلقها ضد الاتحاد الإسباني بفعل جدولة المباريات، متهمًا إياه بتفضيل النادي الكاتالوني على فريقه، وكانت هذه هي التصريحات ذاتها التي أطلقها تجاه الاتحاد الإنجليزي واتهمه بمحاباة أرسنال على حساب "البلوز" عام 2005.
في ريال مدريد ظهر إلى السطح نوع مختلف من المشاكل، وهذه المرة مع اللاعبين داخل الفريق، فتدخل في شئون علاج اللاعب "غونزالو هيغواين"، ومن ثم افتعل مشاكل لا حصر لها مع نجوم الفريق ولا سيما "سيرخيو راموس" وأخيرًا إيكر كاسياس.
وبعد ثلاث سنوات مليئة بالمشاكل قضاها في النادي الملكي، غادر مورينيو الريال دون تحقيق ما كان يُنتظر على صعيد الفوز في البطولات، ليعود مجدداً إلى تشلسي، على أمل التتويج من جديد بلقب دوري الأبطال.
استطاع المدرب البرتغالي تحقيق لقب الدوري الإنجليزي مرة أخرى بعد غياب ثمانية أعوام، وهذا جعله محط الأنظار مجددًا في إنجلترا، لكن سرعان مع عاد إلى سيرته الأولى، وبدأ افتعال المشاكل، والتي كان أبرزها مع طبيبة الفريق "إيفا كارنيرو" التي أعلنت مؤخرًا عزمه جرَّه إلى المحاكم.
مؤخرًا، كشفت تقارير إنجليزية عن دخول "مورينيو" في خلافات ومشاكل مع إدارة النادي، مؤكدة أن مصيره بات على كف عفريت في ظل استياء رئيس النادي الملياردير الروسي "رومان أبراموفيتش" من نتائج الفريق، وسلوك المدرب مع اللاعبين.
ولعل ما يوحي بأن أيام "سبيشال وان" باتت معدودة داخل أسوار قلعة "ستامفورد بريدج" هو انقلاب جماهير الفريق عليه؛ إذ لم تتردد خلال المباريات الأخيرة في إطلاق صافرات الاستهجان ضده بسبب تردي النتائج، وهو تمامًا ما فعل خلال تجربته مع ريال مدريد، وعقبها كان مصيره الإقالة.. فهل يعيد التاريخ نفسه؟!
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTU5IA== جزيرة ام اند امز