نحو 3 آلاف مستوطن يقتحمون "الأقصى" خلال 3 أشهر
حوالي 3 آلاف مستوطن وعنصر أمن إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية العام الجاري
أظهر تقرير إحصائي أعده المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى، أن 2932 مستوطنًا متطرفًا وعناصر مخابرات وشرطة إسرائيلية، اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية العام الجاري، وأن نحو 1272 اقتحموا الأقصى خلال شهر مارس/آذار الماضي.
وأوضح أن نحو 2932 مستوطنًا وعنصرا احتلاليًّا اقتحموا الأقصى خلال الثلاثة أشهر الأولى من هذا العام، من بينهم 2143 مستوطنًا، 128 عنصر مخابرات، 188 جنديًّا بلباس عسكري، 463 طلاب إرشاد تهويدي و10 آخرون.
وأشار التقرير إلى أن شهر مارس/آذار شهد تصعيد اقتحامات "طلاب الإرشاد التهويدي"، وأداء بعض الطقوس التلمودية والشعائر اليهودية في المسجد الأقصى، كمراسيم الزواج اليهودي والمواعظ والصلوات التوراتية.
وتصاعدت الاقتحامات خلال فترة (عيد البوريم/ المساخر)، وبرز اقتحام الحاخام المتطرف والناشط الليكودي يهودا جليك، لمرتين خلال الشهر الحالي، بعد انقطاع أكثر من سنة ونصف السنة، إضافة إلى اقتحام مجموعة من عناصر المخابرات.
فيما شهد الشهر الماضي، تصعيدًا حادًا في عدد المجموعات والأفراد مما اصطلح تسميتهم بـ "طلاب الإرشاد التهويدي"، وهو أمر غير مسبوق بهذا العدد والكثافة والعلنية المكشوفة.
ولفت التقرير إلى حجم الطقوس التلمودية والصلوات التي أداها عدد من المستوطنين في باحات الأقصى خلال مارس/آذار، منها مراسيم الزواج اليهودي، وإلقاء دروس ومواعظ عن التوراة، وصلوات يهودية علنية.
وبحسب التقرير فإن ما جرى من اعتداءات خاصة في عيد المساخر اليهودي، يعدّ اختبارًا وإشارة مقدمة لما سيحصل في عيد الفصح اليهودي نهاية الشهر الجاري، والذي عادة ما يشهد تصعيدًا في منسوب الاقتحامات والاعتداءات.
وأشار المركز الإعلامي إلى حجم التواجد الفلسطيني في المسجد الأقصى، ودورهم في التصدي لمجموعات المستوطنين وعناصر الأمن بالتكبير والتهليل التي نجحت في قطع الطريق على الكثير من ممارسات المقتحمين.
وأكد التقرير أن الاحتلال فشل في كسر حالة الرباط الباكر وشد الرحال الدائم رغم كل الإجراءات التي استهدفت المؤسسات والقيادات والعنصر البشري.
واتخذت سلطات الاحتلال سلسلة قرارات أمنية لتقييد حركية وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، واتخذت في هذا السياق قرارات بمنع حوالي 70 فلسطينيًا من دخول الأقصى، فيما أبعدت آخرين عن القدس ذاتها في إطار حربها ضد الوجود الفلسطيني في القدس.