إصابة مستوطِنة في عملية طعن نفذتها فتاة فلسطينية

إصابة مستوطِنة إسرائيلية في عملية طعن نفذتها فتاة فلسطينية، تم اعتقالها على أيدي شرطة الاحتلال.

أصيبت مستوطنة إسرائيلية جراء طعنها على يد فتاة فلسطينية قرب مدينة تل أبيب، ظهر اليوم الأحد.

وقالت القناة الإسرائيلية السابعة، إن إسرائيلية أصيبت بجراح متوسطة، جراء طعنها بسكين على أيدي فتاة فلسطينية في منطقة رأس العين، قرب تل أبيب.

وذكرت القناة أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية هرعت لمنطقة العملية، واعتقلت منفذة العملية، واقتادتها إلى أحد مراكزها للتحقيق معها.

عملية الطعن جاءت بعد تراجع نسبي في تنفيذ عمليات الطعن التي دشنها الفلسطينيون منذ اندلاع هبة القدس بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجًا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وجماعات اليمين المتطرف ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى.

ويتعرض المسجد الأقصى الواقع وسط البلدة القديمة في القدس المحتلة، لاعتداءات متواصلة من قوى اليمين الإسرائيلي مدعومين بغطاء سياسي توفره حكومة بنيامين نتنياهو المؤلفة في غالبيتها من قوى يمينية متطرفة.

ويمثل الاقتحام اليومي من عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى، أبرز أشكال الاعتداءات التي تطال الأقصى بشكل مكثف، والآخذة في التصعيد خلال الأشهر الأخيرة.

واقتحم حوالي 70 مستوطنًا، منذ ساعات صباح اليوم الأحد، الأقصى من باب المغاربة بحراسة شديدة من عناصر شرطة الاحتلال الخاصة وعناصر المخابرات الإسرائيلية.

وذكر مسؤول في إدارة المسجد الأقصى لـ"بوابة العين"، أن نحو 70 مستوطنًا اقتحموا المسجد على فترات منذ ساعات الصباح، وسط حراسة أمنية مشددة، لافتًا إلى تصدي عشرات المصلين الفلسطينيين للاقتحام بالتكبيرات والتهليل.

وأفاد المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، لدواعي أمنية، أن عددًا من المستوطنين حاولوا أداء طقوس تلمودية، وتوثيق مرافق المسجد، قبل أن يتصدى لهم الفلسطينيون بهتافات التكبير.

ونوَّه بأن مخاوف القائمين على إدارة المسجد من تحريض جماعات اليمين المتطرف للإسرائيليين للمشاركة في اقتحام الأقصى بأعداد كبيرة خلال فترة الأعياد اليهودية التي ستبدأ بعد عدة أيام وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري.

وحذر المسؤول من خطورة الوضع المحدق بالمسجد الأقصى جراء دعوات المتطرفين لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة إحياءً للأعياد اليهودية المرتقبة، داعيًا إلى تدخل دولي يكبح جماح قوى التطرف الإسرائيلي.

يشار أن حوالي 2932 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية العام الجاري، وسط توقعات بأن تشهد الأيام المقبلة اقتحامات استفزازية واسعة للمسجد، إلى جانب قرارات أمنية وعسكرية إسرائيلية ضد المقدسيين لتهيئة الأجواء للمستوطنين خلال الاقتحام.