الجزائر تدافع عن موقفها بعدم التدخل عسكريا خارج حدودها
في رساله بعث بها الرئيس الجزائري إلى الملك سلمان
في رسالة للعاهل السعودي، دافع الرئيس الجزائري دافع عن مبدأ بلاده الذي يحظر على القوات المسلحة أن تتخطى حدود البلاد
دافع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عن مبدأ بلاده الذي يحظر على القوات المسلحة أن "تتخطى حدود البلاد"، في رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، سلمها له مستشار الرئيس الجزائري الطيب بلعيز.
وشهدت العلاقات بين البلدين، توترًا على خلفية ملفي اليمن ولبنان؛ حيث رفضت الجزائر إرسال قوات إلى اليمن في إطار التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، كما رفضت أيضًا إعلان حزب الله اللبناني منظمة "إرهابية".
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أن رئيس الجمهورية، عبدالعزيز بوتفليقة، قال في رسالته إن مواقف الجزائر تجاه بعض القضايا الساخنة التي تشهدها الساحة العربية نابع من موروثها التاريخي القاضي بعدم التدخل في الشأن الداخلي لغيرها من البلدان، وهذا عكس ما قد يبدو للبعض من أنها تخالف من خلال مواقفها تلك بعض شركائها العرب.
ونقلت الوكالة الجزائرية عن بلعيز، تأكيده أنه توجه إلى الرياض "ناقلا رسالة للعاهل السعودي من طرف الرئيس بوتفليقة حملت بعض التوضيحات"، حيال موقف الجزائر من الأزمات التي تعصف بالعالم العربي.
وقال في هذا الصدد إن موقف الجزائر يستند أيضا "إلى دساتيرها التي تحظر على قواتها المسلحة أن تتخطى حدود البلاد"، غير أنه أردف مذكرًا بأن "هذا لا يمنع من أنها تقدم مساعدات كبيرة في ميادين أخرى".
وفي هذا السياق، أشار بوتفليقة في رسالته إلى أن الجزائر "تتقيد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والشعوب، وتفضل دائما الحلول السياسية السلمية، وترفض العنف الذي تؤمن بأنه لا يولد إلا العنف.
وأوضح أن الجزائر "تجنح دائما لحل المشاكل المطروحة في إطار القنوات الدولية، على غرار هيئة الأمم المتحدة"، مضيفا أنها "وإن كانت تبدو للبعض خطأ بأنها تختلف في بعض مواقفها مع الدول الشقيقة، فهذا لا يعني على الإطلاق أن هذا الاختلاف يمس بجوهر علاقاتها الثنائية معها".
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xMzMg
جزيرة ام اند امز