سجين فرنسي سابق بالدوحة يطالب بإلغاء امتيازات قطر في بلاده
الدوحة تستغل هذه الامتيازات لتمويل التطرف في أوروبا.
طالب رجل الأعمال الفرنسي والسجين السابق لدى قطر جون بيير مارونج، بوقف الامتيازات الضريبية التي تمنحها باريس لقطر، مشيراً إلى أنه من شأن هذه الخطوة توفير 150 مليون يورو سنويا.
وعلل مارونج في مقال نشره موقع "ميديا بارت" الفرنسي طلبه باستغلال الدوحة للامتيازات الضريبية في تمويل التطرف بأوروبا.
- قطر في فرنسا.. تفاصيل الصفقات القذرة للتأثير على الإليزيه
- سجين فرنسي سابق في الدوحة يدعو بلاده لوقف التزلف للنظام القطري
وأضاف" فرنسا تعتمد ماليا بشكل كبير على قطر، وهي نقطة الضعف التي مكنت جماعات الضغط القطرية من اختراق البلاد اقتصاديا والنفاذ إلى مؤسساتها الديمقراطية.
ونوه رجل الأعمال الفرنسي في مقاله الموسوم بـ" كيف أصبحت فرنسا تعتمد كثيراً على قطر"، إلى أن حكومة بلاده ساعدت الدوحة بشكل غير مباشر في توظيف استثماراتها لنشر التطرف في أوروبا.
وزاد" حكومتنا ساعدت قطر في مشروعها لنشر التطرف عبر منحها تسهيلات ضريبية جعلتها تنفذ إلى عمق مؤسسات الدولة عبر الاستثمارات المختلفة.
وأوضح السجين الفرنسي السابق لدى قطر، أن جماعات الضغط القطرية تشتري وسائل الإعلام الفرنسية لتحسين صورتها أمام الرأي العام.
وتابع" العلاقات بين فرنسا وقطر بدأت تاريخياً بعد عصر النفط وإنهاء الاستعمار وحركات الاستقلال في المستعمرات الفرنسية السابقة، إلا أنها واجهت تسارعًا في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي".
ومنحت حكومة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، تسهيلات ضريبية كبيرة تجعل رجال الأعمال القطريين يعاملون كمواطنين فرنسيين.
تسهيلات برعاية ساركوزي
وذكر مارونجي أنه على الرغم من تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الحملة الانتخابية في أبريل/ نيسان 2017 بأنه سيضع حداً لرضا إدارة ساركوزي عن قطر إلا أن الدوحة لازالت تتمدد في مؤسسات الدولة على نحو مقلق.
وندد رجل الأعمال الفرنسي، بتجاهل السلطات لتعديل الاتفاقية الضريبية المبرمة بين فرنسا وقطر المبرمة في عهد ساركوزي، والتي تم تعزيزها في عهد فرنسوا هولاند، مشددا على ضرورة إلغائها وتوفير 150 مليون يورو للخزينة الوطنية.
ويروي مارونجي قصة التمدد القطري في فرنسا قائلا" أراد أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني في عام 2007، أي بعد 10 سنوات من الإطاحة بوالده، بالتزامن مع تولي ساركوزي الرئاسة الفرنسية البحث عن نفوذ في أوروبا ولم يجد وسيلة لتحقيق ذلك سوى دفتر شيكاته، بمساعدة ابن عمه رئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم آل ثاني".
وأشار إلى أن أمير قطر السابق استغل فساد الغربيين الباحثين عن المال، لاختراق مجتمعاتهم، موضحاً أنه بالنسبة له كل شيء معروض للبيع في أوروبا، لذلك سوف يشتري كل شيء حتى أمن الإمارة يمكن شراؤه بالأموال.
وشكك في أنه من الممكن أن يكون ساركوزي المتهم في قضية التمويل الليبي لحملته الانتخابية 2007 حصل على تمويل سري من قطر مقابل منحها امتيازات في فرنسا بعد توليه الحكم.
وأضاف مارونجي الذي له عدة مؤلفات عن قطر، أنه "إذا لم تتمكن الدوحة من حماية أراضيها بالقوة الصلبة عن طريق جيش وطني، فإنها بحثت عن قوة ناعمة أخرى بغسل سمعتها وزرع نفوذها لجذب الانتباه، وبالتالي حمايتها".
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg جزيرة ام اند امز