"كريم" يخفف معاناة اللاجئين السوريين في لبنان.. ماذا يفعل؟
الشركة التي وضعت برمجيات "كريم" تقول إن به نظاما "لوغاريتميا للعواطف" يمكنه من التعرف على مشاعر الناس ويجيبهم بناء على ذلك.
تقدم تكنولوجيا الذكاء الصناعي تطبيقا هاتفيا للاجئين السوريين الذين يعيشون في لبنان يوفر لهم فرصة فورية لمناقشة مخاوفهم واحباطاتهم.
بشار وهو مهندس إنشاء سوري فر إلى لبنان منذ عامين يستخدم البرنامج واسمه (كريم) ويساهم في اختباره.
ويقول "الفكرة من وراء ذلك هي محاولة للتفريغ النفسي لمن يواجه مشكلة نفسية.. شعور بعدم الارتياح ضغوط خوف أو أي شيء آخر. أعتقد أننا بحاجة للتفريغ النفسي كثيرا لا بالنسبة للاجئين فقط بل لمن يعملون في منظمات المجتمع المدني أو أي مكان آخر وسط الضغوط الراهنة التي يواجهها الناس."
ودخل لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري منذ بدء الصراع قبل خمس سنوات وواجه كثيرون تجارب صادمة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن ما بين 15% و20 % من الناس الذين عاشوا أزمة إنسانية يعانون من اضطرابات نفسية تتراوح ما بين البسيطة والمتوسطة وهو ما يعني أن نحو 200 ألف لاجئ سوري في لبنان معرضين لذلك.
وبرنامج (كريم) هو النسخة العربية لبرنامج (تيس) باللغة الانجليزية الذي يستخدم تكنولوجيا الذكاء الصناعي لتوفير الرعاية الصحية والنفسية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتقول الشركة التي وضعت برمجيات "كريم" إن به نظاما "لوغاريتميا للعواطف" يمكنه من التعرف على مشاعر الناس ويجيبهم بناء على ذلك.
ويقول يوجين بان، الذي شارك في تأسيس شركة اكس2ايه.آي ورئيسها وكبير المسؤولين التكنولوجيين فيها: "لدينا محادثات آلية مع الناس وهذه الحوارات تدخل المستخدم إلى علاجات نفسية. في البداية نحاول مساعدة الناس على فتح قلوبها لأن هناك حاجز ثقة كبيرا هنا وبعد أن يفتحوا قلوبهم نبدأ نفهم مشاعرهم."
وعلى عكس الأطباء النفسيين.. كريم متاح للاجئين على مدار الساعة دون موعد مسبق.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg جزيرة ام اند امز