فتح تنتقد المفاوضات التركية الإسرائيلية الرامية لإقامة ميناء بغزة
حركة فتح تنتقد المفاوضات التركية الإسرائيلية الرامية لفك الحصار عن غزة
أعلنت حركة فتح رفضها أية مفاوضات بين إسرائيل و"حماس" مباشرة كانت أو من خلال وسطاء، حول إنشاء ميناء وممر آمن تحت الرقابة الإسرائيلية، وانتقدت دور أنقرة في هذا الإطار دون أن تسميها.
وطالب المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، في بيان اليوم السبت، تلقت بوابة "العين" نسخة منه، حركة حماس بإعلان موقف رسمي واضح تجاه التقارير والتصريحات التي تخرج من قادة الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها تصريح وزير الطاقة يوفال شتاينس، الذي يؤكد فيه إجراء مفاوضات مع حماس حول الميناء والممر الآمن تحت الرقابة الإسرائيلية.
وتساءل: "كيف نفسر الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام واللقاء المزمع عقده في الدوحة قريبا لإتمام كافة الملفات، وقيام حماس بمفاوضات سرية مع إسرائيل؟
ورأى أن الميناء "يحقق أهداف إسرائيل باستدامة حالة الانقسام ويمهد الطريق إلى فصل القطاع نهائيا عن الوطن، ويسهل لإسرائيل عملية السيطرة الكاملة على الضفة الفلسطينية وعلى رأسها القدس، عدا عن تجاوزها للأطر الشرعية للشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن أية مفاوضات خارج الشرعية الفلسطينية لا قيمة لها.
وشدد الناطق باسم حركة فتح على استخدام القضية الفلسطينية والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة على وجه الخصوص "لإعادة وترميم علاقة أي دولة مع الاحتلال الإسرائيلي على حساب المصالح الوطنية العليا لقضيتنا وشعبنا"، في إشارة إلى المفاوضات التركية الإسرائيلية لإنهاء الخلاف بينهما حول أزمة سفينة مرمرة، حيث تقول أنقرة إنها تضع ضمن شروط عودة العلاقات رفع الحصار عن غزة.
وقال القواسمي: "للشعب الفلسطيني عنوان واضح اسمه منظمة التحرير الفلسطينية".
كان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينس، أعلن مساء السبت إن 90% من اتفاق المصالحة بين تركيا و"إسرائيل" تم إنجازه.
وأضاف "شتاينتس" في تصريحات نشرتها القناة العبرية العاشرة، خلال ندوة ثقافية في مدينة "حولون" جنوبي يافا المحتلة، إن اتفاق المصالحة يضمن بناء ميناء لقطاع غزة.
كانت حماس نفت مرارًا وجود مفاوضات بينها وبين إسرائيل، وسبق أن انتقدت موقف فتح الرافض لإقامة ميناء بغزة، واعتبرت ذلك دليلا على تورطها في الحصار المفروض على غزة منذ عام 2006.