اتفاق لوقف القتال في مأرب وصنعاء يستبق مفاوضات الكويت
طرفا النزاع في اليمن يستبقان مفاوضات الكويت بتوقيع اتفاق هدنة لوقف إطلاق النار في محافظة مأرب وشرق العاصمة صنعاء
قبل ساعات من انطلاق المفاوضات في دولة الكويت، اليوم الإثنين، وقع طرفا النزاع في اليمن اتفاق هدنة لوقف إطلاق النار في محافظة مأرب وشرق العاصمة صنعاء.
ونصت وثيقة الاتفاق، التي تلقت "بوابة العين" الإخبارية نسخة منها، على وقف إطلاق النار في جميع جبهات القتال في "صرواح والجدعان والعبدية وحريب بيحان" بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن، وكذلك في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء ابتداء من الساعة الأولى من فجر اليوم الإثنين.
وتضمن الاتفاق أيضًا وقف التعزيزات والحشود في جبهات القتال من الطرفين، وتحديد شخصين من كل طرف للإبلاغ عن أي خرق للهدنة والعمل على إيقافه ومعالجته.
وأشار إلى السماح للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالدخول إلى جبهات القتال لانتشال جثث القتلى وتأمين عملهما، وشدد الاتفاق على تسليم خرائط الألغام أو تحديد أماكنها، وفتح الطرقات وعدم اعتقال المسافرين، وتسهيل الأعمال الإغاثية.
وشمل الاتفاق ـ الموقع بين ممثلين عن الجيش والمقاومة الشعبية وآخرين عن مليشيات الحوثي وقوات صالح ـ السماح للجهات المعنية بإصلاح خطوط نقل الطاقة "الكهرباء" من محافظة مأرب إلى العاصمة صنعاء التي تعيش في ظلام دامس منذ أكثر من عام، وكذلك تأمين الفرق الهندسية وتوفير احتياجاتها لإعادة تشغيل محطة مأرب الغازية.
وثيقة الاتفاق التي تلقت "بوابة العين" نسخة منها كلفت لجنة الأسرى الفرعية بإعداد وتجهيز كشوفات بالأسرى والمعتقلين من الطرفين والتنسيق مع لجنة الأسرى المركزية لاستكمال إجراءات التبادل وإطلاق سراحهم.
استمرار الخروقات في تعز
وفي سياق متصل، واصلت المليشيات خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة تعز وسط اليمن حتى فجر اليوم.
واتهم، رئيس اللجنة الإشرافية العليا لمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة تعز النائب البرلماني عبدالكريم شيبان، الحوثيين وقوات صالح بانتهاك اتفاق جديد للهدنة في المحافظة بعد ساعات من التوقيع عليه الأحد.
وأكد أن أن المليشيات مستمرة في خرق الهدنة وقصف الأحياء السكنية وقنص المواطنين منذ بدء سريان الموعد الجديد لوقف إطلاق النار وحتى اليوم.
وقال شيبان ـ في رسالة وجهها إلى أعضاء اللجنة ـ: "إن ميليشيات الحوثي وصالح لم تلتزم بفتح الطرقات المؤدية إلى تعز، وما تزال تفرض حصارًا على المدينة، كما عززت مواقعها بقوات جديدة"، مؤكدًا أنها تستغل الهدنة لإعادة ترتيب ونشر أفرادها وآلياتها العسكرية للاستمرار في عدوانها على تعز.
إلى ذلك، قالت مصادر ميدانية لـ"بوابة العين" الإخبارية، إن "مليشيات الحوثي واصلت فجر اليوم الإثنين قصفها العنيف على مواقع الجيش والمقاومة وعلى الأحياء السكنية مخلفة عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الشرعية والمدنيين".
وأشارت المصادر إلى أن المتمردين واصلوا حشد قوات كبيرة من مسلحيهم وعتادهم العسكرية إلى عدة جبهات شرق وغرب تعز.
وأوضحت المصادر "أن قوات كبيرة تابعة للمتمردين وصلت من ذمار وصنعاء واب إلى تعز"، مشيرة إلى أن بعض التعزيزات وصلت إلى وادي حنش ومنطقة مدرات غرب المدينة ومن بين التعزيزات أكثر من خمسين قناصًا ومشاة من قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح وصولًا إلى جبل "الهان" غرب المدينة".
وأضافت أنه تم حشد قوات أخرى إلى محيط السجن المركزي واللواء 35 غربًا ومنطقة الجحملية وحارة قريش وثعبات وجولة القصر الجمهوري شرقًا في محاولات للتقدم واقتحام مواقع المقاومة.
المصادر ذاتها أكدت "أن عناصر مليشيا الحوثي وصالح تسللت إلى منزلين قرب القصر الجمهوري شرق المدينة وأحرقتهما بالكامل".
وفي محافظة الجوف شمال اليمن قتل وجرح عدد من قوات الجيش اليمني في تجديد مليشيات الحوثي وصالح هجماتها وقصفها على مواقع الجيش والمقاومة في جبهة مزوية بمديرية المتون، فيما شن المتمردون قصفًا عنيفًا بقذائف الهاون على مواقع قوات الشرعية في الجهة الشمالية والشرقية لمحافظة الجوف.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg جزيرة ام اند امز