الهدنة في "خطر" وأوباما يتشكك في دوافع بوتين بشأن سوريا
دي مستورا يعلن استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل
أوباما يقول إنه دائمًا ما تشكك في تصرفات الرئيس الروسي ودوافعه في سوريا، والمبعوث الدولي يعلن استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل.
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا، اليوم الجمعة، إنه يعتزم مواصلة مباحثات السلام الأسبوع المقبل ربما حتى يوم الأربعاء كما هو مقرر، لكنه قال إن هناك "توجهات تثير القلق على الأرض."
وأضاف دي ميستورا، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن وقف إطلاق النار في الصراع السوري قد يعود بالتأكيد إلى مساره "لكن ذلك سيتطلب جهودًا حثيثة."
واعتبر دي ميستورا أن الهدنة في سوريا تواجه "خطرًا شديدًا" إذا لم يتم التحرك سريعًا قائلًا: "استنادًا إلى كل المعايير، إن اتفاق وقف الأعمال القتالية لا يزال ساريًا لكنه في خطر شديد إذا لم نتحرك سريعًا".
وطالب الموفد الدولي باجتماع "طارئ" لمجموعة العمل الدولية حول سوريا على المستوى الوزاري، في ظل التدهور الحاصل بالنسبة للوضع الإنساني واتفاق وقف الأعمال القتالية والعملية السياسية في جنيف.
وقال دي ميستورا: "نحتاج بالتأكيد إلى اجتماع جديد لمجموعة العمل الدولية حول سوريا بالنظر إلى مستوى الخطورة" على صعيد المساعدات الإنسانية واتفاق وقف الأعمال القتالية الساري منذ 27 فبراير/ شباط وعملية الانتقال السياسي التي تشكل أساس مفاوضات جنيف بين ممثلين للحكومة والمعارضة السورية.
على صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الجمعة، إن الأزمة السورية لا يمكن أن تحل دون مفاوضات سياسية وهذا يتطلب التعامل مع أشخاص هو على خلاف عميق معهم.
وقال أوباما، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: "لن نحل المشكلة بشكل عام إلا إذا حركنا المسار السياسي."
وعبر أوباما، الجمعة، عن "قلقه الشديد" إزاء احتمال انهيار وقف إطلاق النار في سوريا.
وأضاف أوباما أنه دائمًا ما تشكك في تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودوافعه في سوريا، وقال إن بوتين سيدرك أن المشكلة السورية لا يمكن أن تحل بالسبل العسكرية.