فصيل من الجيش السوري الحر، نشر على قناته بموقع يوتيوب فيديو، قال إنه يكشف عن التعاون بين النظام السوري وتنظيم داعش الإرهابي
نشر فصيل من الجيش السوري الحر على قناته بموقع يوتيوب فيديو، قال إنه يكشف عن التعاون بين النظام السوري وتنظيم داعش الإرهابي.
ويظهر في الفيديو، الذي يحمل شعار كتائب قوات الشهيد أحمد العبدو، انسحاب التنظيم من مدينة الضمير (منطقة دوما بريف دمشق) إلى منطقة البادية السورية تحت حماية قوات النظام السوري البرية وسلاحه الجوي.
وقال المكتب الإعلامي لقوات الشهيد أحمد العبدو في بيان مصاحب للفيديو: "بعد فشل المسرحية الهزلية التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي بالتعاون مع قوات الأسد، بهدف السيطرة على المناطق المحررة في القلمون الشرقي وتسليمها لقوات الأسد، كما فعل في عدة مناطق آخرها تدمر والقريتين ومهين، وبعد فشله الذريع وتلقيه ضربة موجعة من قبل الجيش السوري الحر في المنطقة، لم يجد سبيل إلا الاستعانة بحليفه نظام الأسد وطيرانه لكي يخرج بعدته وعتاده من مدينة الضمير إلى منطقة البادية السورية".
ويتحدث النظام السوري كثيرا عن محاربته تنظيم داعش الإرهابي، بينما تتهمة المعارضة دوما بالتعاون مع التنظيم لتحقيق أغراض شخصية، وجاء هذا الفيديو -من وجهة نظرهم- ليؤكد ما ذهبوا إليه.
وترى المعارضة أن هناك تعاونًا واضحًا بين الجانبين؛ إذ أطلق النظام من سجونه عددًا من المتطرفين الذي كانوا النواة الأولى في تأسيس داعش، كما أن أجهزته العسكرية انسحبت أمام التنظيم وسلمته العديد من المناطق، إضافة إلى تغذيته اقتصاديًّا من خلال شراء النفط.
وقبل أيام قالت رموز من المعارضة إن استعادة النظام لمدينة تدمر العسكرية من التنظيم الإرهابي، هي جزء من مخطط تعاون مشترك مع داعش.
وقال قائد الجبهة الشرقية الدكتور محمد العبود، في تصريحات لصحيفة الحياة يوم 28 مارس/آذار الماضي، إن نظام الأسد تخلى عن المدينة لداعش وأعاد استلامها لأغارض سياسية.
وأضاف: "النظام يحاول من خلال هذه الاستراتيجية (تسليم وتسلم بينه وبين داعش) أن يوضح للعالم أنه شريك في محاربة الإرهاب، مؤكدًا أن مثل هذا الأسلوب غير مجد، فاللعبة أصبحت مكشوفة".