مطالب فلسطينية بتحقيق دولي في قتل امرأة حامل وشقيقها بالقدس
فلسطينيون يطالبون بتحقيق دولي في جريمة إعدام الفلسطينية مرام أبو اسماعيل وشقيقها على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي أمس في القدس.
طالبت منظمة التحرير والحكومة الفلسطينية، اليوم الخميس، المقرر الخاص للجنة الإعدامات الميدانية في لجنة حقوق الإنسان، كريستوف هاينز، للقدوم إلى فلسطين والبدء في التحقيق في الإعدامات الميدانية التي ترتكبها إسرائيل.
وحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، في رام الله، هاينز، على "التحقيق في الإعدامات الميدانية التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا والتي تدل على استخفاف إسرائيل بالمواثيق الدولية التي تستهدف كل فلسطيني وتعتبره هدفًا لجيشها".
وشكك المسؤول الفلسطيني في الرواية الإسرائيلية عن مقتل امرأة وشقيقها، على حاجز قلنديا قرب القدس، ظهر أمس الأربعاء، قائلًا: "إسرائيل تطلب أن نصدق أن امرأة حامل في شهرها السادس وهي مرام أبو إسماعيل الأم لطفلين تأخذ شقيقها إسماعيل (16 سنة) لتنفيذ عملية، ما يدل على أن معدل الذكاء العالمي نزل إلى 9 أو 10".
وأشار إلى أن مجلس الأمن وافق على الانعقاد بشكل مفتوح وهناك 4 قرارات هي605، 670، 673، 904 التي نصت على حماية الشعب الفلسطيني، مشددًا على أنه آن الأوان لكي يناقش هذا المجلس كيفية تنفيذ القرارات.
واتهم الحكومة الإسرائيلية أنها "تستخدم الإعدامات الميدانية كسلاح، وتلوّح بعدوان جديد على قطاع غزة".
وقال عريقات: "عندما أعلنت فرنسا 30 مايو/أيار كموعد للقاء الذي من شأنه وضع سقف زمني للحل النهائي قابلت إسرائيل ذلك بالإعلان عن مصادرة مئات الدونمات وقامت باعتداءات واسعة وشاملة على المدن".
بدوره، فنَّد المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان اليوم الخميس، رواية إسرائيل حول إعداد أبو إسماعيل وشقيقها لهجوم، معتبرًا أن جريمة "تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال، الذي أصبح يعتاش على الجريمة من خلال استهدافه النساء، والأطفال، والمواطنين العزل".
وأضاف "رواية الاحتلال مختلقة وجاهزة دائمًا، وهي صفحة سوداء من كتاب الجريمة الذي بات يشكل القانون العسكري الاحتلالي، ولا شيء يمكن أن يبرر اقتراف جريمة إعدام بحق أم حامل وشقيقها سوى هيمنة عقلية العصابة على حكومة الاحتلال التي تتحمل كامل المسؤولية عن جميع الاعتداءات".
من جانبها، وصفت وزارة الإعلام عملية التصفية بأنها "جريمة وحشية تجري في وضح النهار، تحمل أسطوانة إسرائيلية مشروخة، وافتراءات مستهلكة".
وأكدت الوزارة في بيان تلقت بوابة "العين" الإخبارية نسخةً منه "أن الاحتلال قتل الشابين بدم بارد، خلال رحلة علاج لمرام برفقة شقيقها، بعد أن أخطأ التفريق بين مسارات الحافلات والمركبات الصغيرة، فيما امتنع عن تقديم الإسعاف لهما، في ترجمة فورية لقرار حكومة نتنياهو ترك المصابين ينزفون، لحين وصول خبير متفجرات، ما يعني عمليًّا فتح الباب أمام تصفية مفتوحة ضد أبناء شعبنا، في سياق افتراءات، ومزاعم تنفيذ عمليات طعن".
واعتبرت أن "إطلاق أكثر من 20 رصاصة ومن مسافة بعيدة تصل 40 مترًا، وفقًا لشهود عيان تواصلت الوزارة معهم، يفند زعم جنود الاحتلال الذين يُسرعون في الضغط على الزناد".
وأكدت أن جميع نواحي هذا الحاجز تحت الرقابة المصورة والدائمة، مطالبة المجتمع الدولي بالتوقف أمام مسؤولياته لحماية الحياة.
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg جزيرة ام اند امز