هل سقط محمد خان في "زحمة الصيف"؟
فيلم "قبل زحمة الصيف" تعرض للعديد من الانتقادات، بدأت فور انطلاق الفيديو الدعائي الخاص به "البرومو" الخاص به.
تعرض فيلم "قبل زحمة الصيف" للعديد من الانتقادات، بدأت فور انطلاق الفيديو الدعائي الخاص به "البرومو" الخاص به، والآن، وبعد 10 أيام من عرضه بدور السينما، أبدى جمهور كبير استياءه من عدة عيوب أبرزها عدم وجود قصة، عدم وجود تدرج أو تنوع في الأحداث، والاعتماد على الملابس والمشاهد المثيرة دون وجود ضرورة فنية في سياق الأحداث، ورتابة السرد، حتى وصفه البعض بالنقطة السوداء في تاريخ مخرجه الكبير محمد خان!
دفع هذا الأمر إلى رفع الفيلم من عدد من دور السينما وبخاصة في منطقة المعادي، نتيجة لعدم وجود إقبال جماهيري عليه، وبعد فشله في الفوز بأي جائزة خلال مشاركته في مهرجان دبي وبعده مهرجان الأقصر، وبعد رفض القائمين على مهرجان مسقط السماح بمشاركته وبالتالي عرضه في عمان، ويجدر التساؤل عن جودة الفيلم والأسباب التي أدت به لعدم النجاح الجماهيري والفني.
الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله قالت لبوابة العين الإخبارية إن فيلم قبل زحمة الصيف جيد جدًا في رأيي، وهو ليس أول فيلم لـمحمد خان لا يحقق نجاحًا في شباك التذاكر، والعرض التجاري لم يكن أبدًا معبرًا عن القيمة الجمالية والفنية لأي عمل.
وتابعت خيرالله: إيرادات شباك التذاكر ليست مقياسًا لجودة العمل الفني، جوائز المهرجانات كذلك، فمثلًا فيلم "قدرات غير عادية" لم يحقق أرباحًا ولا جوائز لكنه في رأيي قيمة فنية، وإن كان قبل زحمة الصيف لم ينل جوائز في مهرجاني دبي والأقصر، كما يشاع، فالمشاركة في حد ذاتها دليل على جودته ووجود مخرج بحجم محمد خان يعني بالضرورة أهمية المنتَج المقدم".
وفنّدت خير الله الادعاءات التي توجه للفيلم قائلة: "الفيلم يدور حول 5 شخصيات هربت من زحام المدينة للمصيف والملابس وطريقة سير الأحداث تتناسب مع هذا السياق الذي ينشد فيه الجميع التأمل والاستمتاع فكيف يأتي الصراع هنا وكيف يتخيل الجمهور ملابس الأشخاص على الشاطئ، وأنا أؤكد عدم وجود مشاهد مثيرة أو خارجة على الإطلاق، وأعتقد الجمهور لم تتأمل مقصد الفيلم والمغزى من ورائه وهو -أي الجمهور- ليس محترفًا ليحكم على تطور أحداث الفيلم وحبكته، وهذا العمل أشبه في رأيي بفيلم "خرج ولم يعد" للجميل يحيى الفخراني، فالفيلم كان هادئًا في سير أحداثه دون وجود صراع ومع ذلك أحبه الجمهور وتفهمه".
واختتمت الناقدة الكبيرة كلامها قائلة: "ربما ساعدت ظروف عرض الفيلم، فوجود 6 أفلام منها الكوميدي والرومانسي والإثارة والإنساني يمثل عاملا محيرا للجمهور رغم أن "قبل زحمة الصيف سبقهم بأسبوع إلا أنه يبقى عاملا مؤثرا، وكثير من الأفلام لم تحقق نجاحًا أثناء العرض التجاري ونالت استحسان الجمهور في العرض التليفزيوني، وأعتقد أن هذا سيتحقق مع هذا الفيلم أيضًا".
في حين اختلف الناقد الكبير طارق الشناوي قليلًا مع هذا الرأي، حيث أكد: "الفيلم أخرجه خان بطريقه المميزة المعهودة، لكن هذا لا ينفي ركاكة السيناريو، فقد شاهدت الفيلم مرتين واحدة في مهرجان دبي والثانية بعد عرضه في در السينما، وأتفهم جيدًا صدمة الجمهور الذي شاهده".
ويستطرد الشناوي قائلًا: "أكثر ما أضر بالفيلم قيام الشركة المنتجة والمعلنة بالترويج للفيلم على أنه فيلم إثارة مع أن هذا غير حقيقي بالمرة، فمن شاهد "البرومو" الذي تصدره "مايوه" هنا شيحة، دخل الفيلم من أجل مشاهد عري ولم يجدها فصدم، وبحث عن قصة بها تنوع وتفاعل فلم يجد أيضًا، لذا نجد أغلب الآراء سلبية إن لم تكن جميعها".
واختتم الشناوي "أنا واثق أن الفيلم سيرفع من دور السينما تمامًا هذا الأسبوع، وواثق أكثر بأنه سيحقق نجاحًا على شاشات الفضائيات، لأن أساس الفيلم جيد، فالفكرة والإخراج والأبطال، وعلى رأسهم ماجد الكدواني المتألق وهنا شيحة، أبلوا بلاءً حسنًا لولا الأسلوب السيء في الدعاية، وضعف السيناريو لحقق مستوى أفضل".
فيلم قبل زحمة الصيف هو من فكرة وإخراج القدير محمد خان، وسيناريو غادة شهبندر في أولى تجاربها، وبطولة هنا شيحا وماجد الكدواني وأحمد داود، وقد بدأ عرضه في دور السينما 13 أبريل/نيسان الجاري.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg
جزيرة ام اند امز