بالصدفة".. اكتشاف سرقة مخزن آثار في مصر
سلطات المصرية تحيل متهمين بسرقة آثار وتهريبها خارج البلاد إلى المحاكمة العاجلة
أحالت السلطات المصرية مراقب أمن بمنطقة ميت رهينة في محافظة الجيزة والتابعة لوازرة الآثار المصرية للمحاكمة العاجلة، بتهمة الاستيلاء على تمثال أثري وتهريبه خارج البلاد واستبداله بآخر مزيف.
بدأت الواقعة أثناء مشاركة نجوان بهاء فايز مفتشة الآثار المرافقة للبعثة الأثرية الأمريكية في المؤتمر العلمي الذي أقيم في لندن عن الآثار المصرية بالدولة الوسطى، الذي عرضت خلاله المكتشفات الأثرية التي شاركت في اكتشافها مع أعضاء البعثة الأمريكية أثناء فترة عملها بمنطقة ميت رهينة عام 2011.
وفاجئها أحد الحاضرين بالمؤتمر ويعمل مساعدا بالمتحف البريطاني، بإبلاغها أنه شاهد التمثال الذي تم عرض صورة له في المحاضرة بحوزة أحد تجار الآثار في بلجيكا، لتقوم فايز على الفور بالتقدم ببلاغ للتأكد من وجود التمثال الأثري داخل الصندوق وبحوزة المخزن في مصر.
وأمرت السلطات المصرية بتشكيل لجنة لجرد المخزن وفتح الصندوق للكشف عن محتوياته، لتكتشف أن التمثال الموجود بداخله هو نسخة مزيفة من التمثال الحقيقي الذي تم تهريبه خارج البلاد وبيعه لأحد تجار الآثار بالخارج.
وانتهت اللجنة في تقريرها المقدم للنيابة إلى تحميل المسؤولية لمفتش آثار ومندوبين ومراقب الأمن، موجهة لهم اتهامات بسرقة تمثال أثري من التراث الوطني المصري عن طريق استبداله بنسخة مزيفة وبيعه مقابل مبلغ مالي وتهريبه خارج البلاد.