طبيب كويتي يجري أول عملية من نوعها في الشرق الأوسط.. ما هي؟
طبيب كويتي زميل جامعة هارفارد الأمريكية نجح في إجراء أول عملية جراحية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط تتعلق بزراعة الأحبال الصوتية.
نجح الطبيب الكويتي في مستشفى (زين) وزميل جامعة هارفارد الأمريكية الدكتور حسن الشمري في إجراء عملية جراحية دقيقة تحت التخدير الموضعي هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط لزراعة الحبال الصوتية وإنمائها لمريضة تعاني شللا دائما في الحبال.
وقال الدكتور الشمري، الثلاثاء، إن عملية زراعة الحبال الصوتية تمت باستخدام مادة (السيليكا) التي تم تشكيلها وتصميمها على شكل الحبال الصوتية المناسبة للمريضة في مدينة بوسطن الأمريكية مبينا انه تم اختبار الحبال أثناء العملية وأثبتت نجاحها بشكل فعال من خلال تحسن الصوت بدرجة كبيرة بعد العملية مباشرة.
وأضاف أنه تم إجراء العملية بفتح وتشريح جراحي كامل للرقبة والتحكم في مواضع الألم بالتخدير الموضعي من غير تنويم وهو الإجراء الأول من نوعه في الكويت، موضحا أن هناك علاجات أخرى لحالات ضعف الحبال الصوتية التي أثبتت فاعليتها كالحقن بمادة (الفيلر) لكن (السيليكا) تتفوق على العلاجات كافة.
وذكر أن مادة (السيليكا) إحدى مشتقات مادة (السيليكون) مصنعة كقطعة مطاطية مرنة شفافة أو بيضاء سهلة الاستخدام وقابلة للتشكيل بسهولة مقارنة بـ (السيليكون التقليدي) مبينا أن العملية التي تم إجراؤها بدأت في بوسطن وتم نقل هذه التجربة إلى الكويت بغرض نشرها بعدما أثبتت نجاحها بجدارة في الغرب.
وأفاد بأن الأطباء غالبا ما يلجؤون إلى إجراء عملية (رأب الحنجرة) لعلاج هذه الحالات وهي تتضمن زرع كتلة بلاستيكية صغيرة مادة (السيليكون التقليدي) في الحبل الصوتي المشلول ثم تغيير موقعها بعد ذلك لتضييق المسافة بين الحبلين الصوتيين ما يؤدي إلى رجوع ضعف الصوت مرة أخرى ناصحا الأطباء باستخدام هذه التقنية الممتازة.
وبين الشمري أن نسبة كبيرة جدا من المرضى في الكويت تعاني شلل الحبال الصوتية "وهناك بعض الأمراض التي تصيب الأفراد وتؤدي إلى شلل الحبال الصوتية كأمراض الغدة الدرقية وجلطات المخ ما يؤدي إلى فقدان مؤقت للصوت وضعفه تدريجيا كالبحة حتى يصبح دائما ما لم يتم تدارك الوضع والخضوع إلى العلاجات اللازمة لها سواء بالحقن أو العملية الجراحية.