بريطانيا تعلن دعمها للمجلس العسكري الانتقالي بالسودان تحقيقا للاستقرار
السفير البريطاني في السودان: ندعم المجلس العسكري الانتقالي حتى يتمكن من تحقيق الأمن والاستقرار
أكد السفير البريطاني لدى الخرطوم، عرفان صديق، الإثنين، دعم بلاده للمجلس العسكري الانتقالي في السودان حتى يتمكن من تحقيق الأمن والاستقرار، لافتاً إلى طلبه توضيحاً بشأن مكان تواجد الرئيس المعزول عمر البشير وكبار الشخصيات المتحفظ عليهم.
والتقى الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، اليوم، بالسفير البريطاني، حيث اطلعه على الأوضاع والتطورات بالبلاد والظروف التي أفضت إلى تشكيل المجلس، وما اتخذه من خطوات وتدابير لاستقرار البلاد، بحسب ما أكدته وكالة الأنباء السودانية.
- المجلس العسكري بالسودان يتعهد بتسليم السلطة للشعب
- احتجاجات السودان.. من الهتاف للخبز إلى الإطاحة بالبشير
وعقب اللقاء، قال السفير البريطاني عرفان صديق، في تغريدة له عبر تويتر: "التقيت نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي اليوم. ليس للتأييد أو منح الشرعية ولكن للتأكيد على الخطوات التي تريد المملكة المتحدة أن يتم اتخاذها لتحسين الوضع في السودان. الطلب الأساسي كان عدم اللجوء للعنف أو محاولة فض الاعتصام بالقوة".
وأضاف صديق: "الطلب التالي كان تشكيل سريع لحكومة انتقالية مدنية من خلال عملية شفافة وذات مصداقية وشاملة، بالإضافة للإصلاح الفوري لجهاز الأمن والمخابرات الوطني - ليصبح بدون سلطات اعتقال وأن يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين، بالإضافة إلى إلغاء جميع البيروقراطية والتصاريح المطلوبة لتقديم المساعدات الإنسانية".
ونبه السفير البريطاني إلى طلبه توضيح حول مكان تواجد الرئيس المعزول عمر البشير وغيره من كبار الشخصيات في النظام السابق، قائلا: "الشفافية تبني الثقة. أخيرًا، أعربت عن المخاوف بشأن الدور التاريخي لقوات الدعم السريع. يجب معالجة مزاعم الانتهاكات والجرائم لبناء الثقة".
وخلال خلال لقائه وزيرة الدولة بالخارجية الإثيوبية هيروت زمني، في أديس أبابا، تعهد عضو المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، الفريق الركن جلال الدين الشيخ الطيب، بتسليم السلطة للشعب.
وتسارعت الأحداث منذ 11 أبريل/نيسان الجاري، حيث أعلن الجيش عزل الرئيس عمر البشير واعتقاله في مكان آمن وتعطيل العمل بالدستور، وحل البرلمان والحكومة المركزية وحكومات الولايات، وتشكيل لجنة أمنية لإدارة البلاد لمدة انتقالية مدتها عامان، يتم خلالها تهيئة البلاد للانتقال نحو نظام سياسي جديد، مع فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
ورغم عزل البشير، واصل السودانيون اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، مطالبين بتنحي كل تنظيم "الحركة الإسلامية" السياسية وتسليم السلطة إلى قيادة مدنية.
وفي خطوة تبدو استجابة وانتصارا لمطالب الجماهير، قرر وزير الدفاع عوض بن عوف التنحي عن قيادة المجلس العسكري، وهو ما وجد ترحابا وسط الجماهير السودانية.