بريطانيا: تراجع إيران عن الاتفاق النووي سيؤدي لعقوبات جديدة
بريطانيا وصفت قرار إيران تعليق العمل ببعض بنود الاتفاق النووي بـ"الخطوة غير المرحب بها" التي يمكن أن تؤدي إلى عقوبات غربية جديدة.
قال جيمس سلاك، المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تريرزا ماي، إن بلاده قلقه للغاية بشأن إعلان إيران التراجع عن بعض البنود الخاصة بالاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015.
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نظام التفتيش في إيران لن يتغير
- الحكومة الألمانية: أي انتهاك للاتفاق النووي من إيران غير مقبول
ووصف سلاك قرار إيران تعليق العمل ببعض بنود الاتفاق النووي بـ"الخطوة غير المرحب بها" التي يمكن أن تؤدي إلى عقوبات غربية جديدة، داعيا طهران إلى عدم اتخاذ خطوات تصعيدية.
بدوره، قال اليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، إنه يتابع ببالغ القلق بيان الرئيس الإيراني علي روحاني.
من جانبه، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية مارك فيلد أمام البرلمان "إن إعلان طهران اليوم، خطوة غير مرحب بها، وعليها عدم اتخاذ مزيد من الخطوات التصعيدية والالتزام بتعهداتها".
وفي وقت سابق، قررت إيران، الأربعاء، تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى، في ظل تشديد الولايات المتحدة عقوباتها على نظام طهران.
ويأتي تصعيد إيران في لهجتها العدائية بالتزامن مع مرور عام كامل على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 8 مايو/أيار 2018.
ورغم إعلان أوروبا أنها ستضطر إلى إعادة فرض عقوبات على طهران حال انتهكت الاتفاق النووي الإيراني، أبلغت إيران، صباح الأربعاء، سفراء الدول التي لا تزال موقعة على الاتفاق (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا)، بقرارها "التوقف عن تنفيذ بعض التزاماتها" بموجب الاتفاق النووي.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في رسائل إلى زعماء القوى العالمية الخمس، إن طهران لن تبيع اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى بعد الآن.
وأشار إلى أن بلاده ستخفض بعد 60 يوماً مزيداً من التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو/أيار 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وأعاد فرض حزمتي عقوبات اقتصادية شملت قطاعات اقتصادية مهمة أبرزها النفط والمصارف، ما عمق من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إيران، بسبب إهدار موارد وثروات شعبها على حروبها بالوكالة خارج الحدود.
وقد حذر دبلوماسيون أوروبيون من أن نكث طهران بعض تعهداتها النووية سيزيد الأوضاع تأجيجاً في المنطقة؛ حيث نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن أحد الدبلوماسيين قوله إن قرارات إيران قد تتضمن استئناف أبحاث لبناء أجهزة طرد مركزي عالية السرعة وكذلك تخصيب اليورانيوم بمستوى عالي الكثافة.