إثيوبيا تلاحق مدير الاستخبارات السابق لتورطه بجرائم ضد "حقوق الإنسان"
محكمة إثيوبية تأمر بضبط وإحضار مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق و3 من معاونيه لتورطهم بجرائم ضد "حقوق الإنسان".
أصدرت المحكمة الفيدرالية الإثيوبية في أديس أبابا، الجمعة، أمرا بضبط وإحضار مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق جيتاتشو أسفا، و3 من كبار معاونيه، لتورطهم في جرائم ضد حقوق الإنسان، بحسب التلفزيون الرسمي.
- جيتاتشو أسفا.. رجل إثيوبيا الغامض المطلوب للعدالة
- إثيوبيا تصدر مذكرة توقيف بحق مدير جهاز الأمن السابق جيتاتشو أسفا
وكان النائب العام الإثيوبي برهانو سجاي وجّه، الثلاثاء الماضي، اتهامات لـ26 مسؤولا، بالإضافة إلى موظفين سابقين في جهاز الأمن والمخابرات، بينهم المدير جهاز الأمن والمخابرات السابق جيتاتشو أسفا بارتكاب "انتهاكات جسيمة" لحقوق الإنسان، والاستغلال السيئ لسلطاته والإضرار بالإثيوبيين والتعذيب والاعترافات القسرية والاغتصاب والصعق بالكهرباء والاحتجاز التعسفي للأشخاص، وإدارة سجون سرية".
وفتح النائب العام بلاغا ضد كبار المسؤولين بالسجون والمحققين في الشرطة الفيدرالية، وكذلك بلاغات ضد "أسفا" ومعاونيه الثلاثة؛ أصبها غدي، وأسفا بلاين، وشيشاي لؤول، غيابيا في المحكمة العليا بمنطقة "لدت" بأديس أبابا.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر النائب العام الإثيوبي مذكرة توقيف بحق المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات؛ للاشتباه بتورطه في انتهاكات لحقوق الإنسان دون أن يتم توقيفه حتى هذه اللحظة بسبب توليه منصبا في حكومة إقليم تجراي (شمال).
وكان مسؤول العلاقات العامة بمكتب النائب العام زنابو تونو قد كشف عن تورط "أسفا" في انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقال تونو، في تصريحات صحفية، إن أسفا موجود في إقليم تجراي، وإنهم على اتصال مع حكومة الإقليم، من أجل تعزيز سيادة القانون وتقديم المشتبه به إلى العدالة.
وأكد أن مسألة اعتقال مدير الأمن والمخابرات السابق لا تحتاج لإطلاق رصاص، بل ستتم بالتعاون مع الحكومة المحلية لإقليم تجراي.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مدير جهاز الأمن والمخابرات جيتاتشو أسفا ورئيس الأركان سامورا يونس.
وعين آبي أحمد، الجنرال آدم محمد مديرا عاما لجهاز الأمن والمخابرات خلفا لأسفا، كما عين الجنرال سعري مكونن رئيسا لأركان قوات الدفاع الوطني.
وتُعَد التعديلات التي أجراها رئيس الوزراء الإثيوبي الأولى من نوعها منذ فترة طويلة؛ إذ شغل كل من مدير جهاز الأمن والمخابرات "جيتاتشو أسفا" ورئيس الأركان سامورا يونس هذين المنصبين لأكثر من 18 عاما.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أوقفت الشرطة الإثيوبية نائب رئيس الأمن والمخابرات السابق ومفوض الشرطة الفيدرالية الجنرال ياريد زريهون، بتهم تتعلق بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وعمليات فساد بشركة تابعة للجيش ومملوكة للدولة.
وتأتي الاعتقالات ضمن حملة كبرى تقودها السلطات الإثيوبية وتستهدف مسؤولين في جهاز الأمن والمخابرات تورطوا في انتهاكات جسيمة بشأن حقوق الإنسان ضد المعتقلين بالسجون.
وكان النائب العام الإثيوبي قد كشف عن اعتقال 63 من المتهمين؛ بينهم مسؤولون في جهاز الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي، وشركة المعادن الهندسية التابعة للجيش.
aXA6IDE4LjExNy45OS4xOTIg جزيرة ام اند امز