بريطانيا: عرقلة الحوثيين للمساعدات باليمن "فعل مخزٍ"
وزير الخارجية البريطاني يصف عرقلة مليشيا الحوثي لإيصال المساعدات في اليمن بـ"فعل مخزٍ"
قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، الثلاثاء، إن عرقلة الحوثيين إيصال المساعدات في اليمن "فعل مخزٍ".
وأدانت الحكومة البريطانية عرقلة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لجهود الإغاثة الدولية للمدنيين المتضررين في اليمن.
وأعرب هنت عن استنكار بلاده الشديد لتدخلات الحوثيين في برامج توصيل المساعدات الإنسانية للمحتجين قائلاً: "يجب أن يتوقف هذا".
وأكد، في بيان رسمي، وقوف بلاده مع قرار برنامج الأغذية العالمي المتعلق ببحث تعليق المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن؛ بسبب تدخلات المليشيا في عمل المنظمة، ما يعرقل تدفق المساعدات.
وفي سياق متصل، التقى وزير الخارجية اليمني معمر الإرياني فريقا من أعضاء مجلسي اللوردات والعموم البريطاني برئاسة أليستر بيرت، عضو البرلمان ووزير الدولة السابق لشؤون الشرق الأوسط، واللورد فرانسيس ماود واللورد فرانسيس نورثبروك وعضوي البرلمان نيكولاس سوميس ورويستون سميث وشارلوت ليزلي مدير دائرة الشرق الأوسط بحزب المحافظين.
وطالب الإرياني، خلال اللقاء بحسب ما ذكر في سلسلة من التغريدات على تويتر، الحكومة البريطانية بالتفريق بين مهمة المبعوث الأممي وجنسيته، معتبرا تصريحات عدد من المسؤولين البريطانيين حول الأحداث الأخيرة في محافظة الحديدة وما رافقها من انسحابات وهمية أحادية الجانب من قبل المليشيا الحوثية المدعومة من إيران "لم تكن موفقة".
واستعرض مع الوفد البريطاني تطورات الأوضاع السياسية والميدانية في اليمن منذ توقيع اتفاق ستوكهولم واستمرار تعنت المليشيا الحوثية المدعومة من إيران وعدم تحقيق أي تقدم في تنفيذ الاتفاق بعد مرور ما يزيد من 5 أشهر، وأن الحكومة هي الطرف الوحيد الذي يلتزم بالاتفاقات.
وأشار إلى ما قامت به المليشيا من ممارسات معيقة لعمل الموظفين الدوليين ومحاولة استهداف المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ ورئيس فريق المراقبين السابق كاميرت وعرقلة عمل رئيس فريق المراقبين الحالي الجنرال لوليسجارد ومنعه من مغادرة صنعاء والعودة إلى الحديدة لفترة طويلة.
ولفت إلى ما تقوم به المليشيا من مصادرة المساعدات الإنسانية واستغلالها، والمتاجرة بمعاناة الشعب اليمني ومضاعفة المأساة الإنسانية، مستنكرا صمت المنظمات الدولية عن هذه الممارسات التي تعطل الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية الناتجة عن الحرب.
كما طالب المملكة المتحدة بممارسة المزيد من الضغوط السياسية على إيران والمليشيا الحوثية التابعة لها للتوقف عن ممارساتها وتنفيذ القرارات الأممية، موضحا أن تأخر المجتمع الدولي في التدخل المبكر لوقف الانقلاب واستعادة اليمن قد تسبب في تداعيات كبيرة يعاني منها الشعب اليمني والعالم أجمع.
وجدد تأكيد موقف اليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي ينادي بالسلام الدائم والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث الذي ينهي الحرب ويستعيد مؤسسات الدولة ويضمن عدم تكرار ما حدث في المستقبل، ويضمن حياة كريمة لكل أبناء الشعب اليمني.