بريطانيا "قلقة" من استخدام العنف ضد المتظاهرين بالعراق
السفير البريطاني في بغداد طالب بأن تأخذ التحقيقات مجراها بشأن جميع الادعاءات الموثوقة في المظاهرات العراقية ومحاسبة الجناة.
عبّر السفير البريطاني لدى العراق جون ويليكس، عن قلق بلاده إزاء ما سمّاه بـ"الاستخدام المفرط للقوة" ضد المتظاهرين العراقيين.
وأكد سفير بريطانيا في بغداد أن التقارير التي وردت مؤخرا حول كربلاء "مثيرة للقلق"، مطالبا بأن تأخذ التحقيقات مجراها بشأن جميع الادعاءات الموثوقة ومحاسبة الجناة.
ورغم ما نقلته "رويترز" عن مصادر طبية وأمنية عراقية قولها "إن 13 متظاهرا على الأقل قد قتلوا وأصيب 865 آخرون بعدما فتحت الشرطة النار عليهم في كربلاء"، نفت قيادة الشرطة صحة ذلك، مؤكدة أن ما تم نشره في وسائل الإعلام عارٍ عن الصحة.
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، قال السفير ويليكس: "لا تزال المملكة المتحدة تشعر بالقلق إزاء الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين. وإن التقارير التي وردت مؤخرا حول كربلاء مثيرة للقلق. ومن المهم أن تأخذ التحقيقات مجراها بشأن جميع الادعاءات الموثوقة ومحاسبة الجناة".
ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يشهد العراق مظاهرات غاضبة ضد الأوضاع المعيشية المتردية والتدخل الإيراني في البلاد، حيث يدعو المتظاهرون إلى محاسبة الفاسدين ووقف تدخل نظام طهران، وتعد هذه الموجة الثانية من الاحتجاجات غير المسبوقة في هذا البلد.
وحذر مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري من تحول العراق إلى "سوريا جديدة" بسبب تمسك رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بالسلطة.
وقبل يومين، دعا زعيم التيار الصدري رئيس الوزراء إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة تشرف عليها الأمم المتحدة وتخلو من الأحزاب السياسية الحالية.
وخلفت الاحتجاجات مقتل 74 متظاهرا بطلق ناري وإصابة 3654 آخرين في الأيام الـ3 الأولى للمظاهرات واعتقال 158 تم إطلاق سراح 123 منهم، أما الباقون فلا يزالون رهن الاعتقال، بحسب إحصاءات المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق ومصادر أمنية وطبية.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg جزيرة ام اند امز