سياسة
الجيش الليبي ردا على البرلمان التركي: سنحارب حتى آخر جندي
مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش يقول إن الشعب الليبي والتاريخ لن يغفرا هذه الجريمة، وماضون في استكمال مشروعنا للقضاء على هذه المليشيات.
أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي العميد خالد المحجوب أن القوات ستحارب حتى آخر جندي ضد من يحاول وضع قدمه على الأراضي الليبية، ردا على قرار البرلمان التركي بالموافقة على إرسال قوات لليبيا.
- مصر تدين إقرار برلمان تركيا إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا
- برلمان تركيا يوافق على إرسال دعم عسكري لمليشيات السراج
وقال المحجوب، في تصريحات لـ"العين الإخبارية": إن" القيادة العامة والشعب الليبي سيحاربان حتى آخر رمق وجندي كل من يحاول وضع قدمه على الأراضي الليبية، وقرار البرلمان التركي لا يزيد القوات المسلحة إلا عزما على تحرير الوطن من الخائنين والمندسين الذين باعوا الوطن بأقل الأسعار".
وأضاف: "الشعب الليبي والتاريخ والأجيال القادمة لن تغفر لكم هذه الجريمة، وإننا ماضون في استكمال مشروعنا الوطني للقضاء على هذه المليشيات الإرهابية ولحماية أرضنا".
وصادق البرلمان التركي، الخميس، على مشروع قرار يسمح بإرسال دعم عسكري إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الليبية، وميلشياتها في طرابلس.
وصوت 325 نائبا مقابل 184 لصالح مشروع القرار الذي جاء بعدما طلبت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج المساعدة لوقف عملية تحرير الجيش الوطني الليبي العاصمة طرابلس من قبضة المليشيات الإرهابية.
وقال المحلل السياسي الليبي ناصف الفرجاني: إن "أردوغان بإرساله قوات لليبيا يكون قد أطلق رصاصة الرحمة على ما كان يسمى حكومة الوفاق، ويكشف أنها (الوفاق) مجرد حصان طروادة لتنظيم الإخوان".
وأضاف الفرجاني لـ"العين الإخبارية" أن رئاسة البرلمان الليبي حملت اللواء للدفاع عن شرعيتها كممثل وحيد منتخب من الشعب، وهو ما تجسد في الزيارات المكوكية التي بدأها رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح إلى مصر ثم اليونان وقبرص، لإعادة الموقف الدولي للاتجاه الصحيح للتعامل مع البرلمان كسلطة شرعية وحيدة في ليبيا وبقية الأجسام الخاضعة لها وعلى رأسها المؤسسة العسكرية.
وتابع: هذه الزيارات حققت نتائج ممتازة، وخلقت تكوين إجماع إقليمي ودولي لسحب الاعتراف بالمجلس الرئاسي، مشيرا إلى تعزيز ذلك بعد زيارة المستشار صالح لواشنطن للتأكيد على شرعية الجيش الوطني في تحرير العاصمة من المليشيات والإرهاب وفرض هيبة وسيادة الدولة.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة السراج والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، رغم قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
منذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.