والي كسلا: الإخوان يخططون لوأد التحول الديمقراطي بالسودان
صالح عمار دعا الجهات الأمنية السودانية إلى مساءلة كل المتورطين في الأحداث وتقديمهم لمحاكمات عادلة
اتهم صالح عمار، والي مدينة كسلا السودانية، السبت، تنظيم الإخوان الإرهابي بالتخطيط لإثارة الفتن لوقف التحول الديمقراطي والحكم المدني في البلاد.
وأكد عمار، في بيان، أن التنظيم الإرهابي يخطط كذلك لحماية مصالح مافيا الفساد والتهريب، وذلك على خلفية أحداث العنف التي تشهدها الولاية منذ أيام.
وهذا أول تعليق لصالح عمار على الأحداث التي تشهدها ولاية كسلا بسبب اشتباكات بين مجموعات سكانية مؤيدة له وأخرى رافضة لتعيينه.
وتوجه صالح، الذي لم يتسلم مهامه حتى الآن نتيجة الخلافات حوله، بالشكر للوفد الوزاي السوداني الذي زار ولاية كسلا، للوقوف على تطورات الأوضاع على ضوء أعمال العنف التي سقط على إثرها شهداء وجرحى، وتعرض محلات تجارية بالمدينة لأعمال حرق ونهب.
وقال، في بيانه، إنه "أناشد المواطنين بالتحلي باليقظة وعدم الانجراف في استقطابات قبلية وعنصرية درءً لفتنة يخطط لها أنصار النظام البائد بهدف وقف التحول الديمقراطي والحكم المدني، ومن أجل استمرار مصالح مرتبطة بمافيا الفساد والتهريب".
ودعا صالح عمار الجهات الأمنية والعدلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بمساءلة كل المتورطين في الأحداث وتقديمهم لمحاكمات عادلة تؤكد انتصار دولة القانون.
وطالب السلطات بالوقوف على مسافة واحدة في عملية تطبيق القانون، والابتعاد عن الاستقطاب القبلي.
وأضاف، موجها حديثه لسكان الولاية:": أؤكد لكم أنني أعمل بالشراكة مع الحكومة في أعلى مستوياتها للوصول لحزمة حلول تضمن سيادة دولة القانون والمواطنة المتساوية للجميع وضمان مشاركة فاعلة لكل المجتمعات".
وأضاف "أثق في سماحة وتسامح أهلي في ولاية كسلا، والعمل على احترام تنوعنا وتحويله إلى عنصر قوة من خلال قبول بعضنا البعض واحترام الاختلاف".
والجمعة، تعهد وزير الداخلية السوداني الفريق شرطة الطريفي إدريس، بمحاسبة المتورطين في أحداث العنف التي تشهدها مدينة كسلا شرقي البلاد.
وتم تعيين صالح عمار واليا على كسلا بواسطة رئيس الوزراء ضمن 17 آخرين، ولكن بعد مضي شهر على ادائه اليمين الدستورية لم يتمكن من مباشرة مهامه بسبب رفضه من بعض المكونات القبلية، وابرزهم قبيلة الهدندوة وناظرها الأمين ترك.
ولم تفلح تحركات حكومية في معالجة هذه الأزمة الذي تطورت بشكل متسارع ووصلت حد المواجهات الدامية بين مؤيدي صالح ورافضيه.
والخميس بلغ العنف ذروته عندما أحرق مجهولون جزء من سوق كسلا الكبير بالتزامن مع إحتجاجات رافضة لصالح عمار قاده الأمين ترك وأنصاره.