وفد وزاري يتجه إلى كسلا السودانية عقب أعمال عنف
حمدوك تلقى، اليوم الخميس، تقريراً إضافياً من سلطات الأمن بخصوص الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة شرقي السودان.
أعلن مجلس الوزراء السوداني، اليوم الخميس، إرسال وفد وزاري إلى مدينة كسلا شرقي البلاد، وذلك عقب أعمال العنف أدت إلى سقوط قتلى.
وقال المجلس إن الوفد سيتوجه إلى كسلا تنفيذاً لتوجيهات الدكتور عبدالله حمدوك، وذلك لتقديم واجب العزاء في ضحايا الأحداث الأخيرة، والوقوف على الأوضاع الأمنية.
وأشار بيان صادر عن الحكومة إلى أن حمدوك تلقى اليوم الخميس، تقريراً إضافياً من سلطات الأمن، بخصوص الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة.
وحدد التقرير عدد القوة الموجودة هناك حالياً، وطالب بإرسال تعزيزات عاجلة بسبب تطورات الأحداث، بسبب أعمال عنف صاحبت مسيرة.
وأكدت التقارير أن السلطات بكسلا كانت على علم بالمسيرة السلمية ومساراتها المحددة والمعلن عنها، ولكنها انحرفت عن مساراتها.
وذكرت التقارير أن الغرفة المركزية المكونة لمراقبة الأوضاع توصلت لمعلومات أولية عن المتسببين في الأحداث الدامية، حيث أُلقي القبض على شخصين مسلحين، و5 أشخاص نهبوا ممتلكات خلال التوترات، التي أدت إلى مقتل شخصين.
يذكر أن رئيس الوزراء السوداني وجه السلطات الأمنية في وقت سابق بتعزيز الوجود الأمني والشرطي في كسلا، كما وجه بمواصلة الرصد الدقيق للأحداث وتقديم تقارير مستمرة عن مآلات الأحداث.
وتجددت اليوم الخميس، أعمال العنف في مدينة كسلا شرقي السودان، بعد هدوء استمر لساعات، وذلك في إطار الأزمة التي تشهدها بسبب تعيين الوالي الجديد صالح عمار، الذي لم يتسلم حتى الآن مهامه.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"العين الإخبارية"، فإنه تم حرق أجزاء واسعة في سوق كسلا الكبير أثناء مظاهرة قادتها مجموعات سكانية رافضة للوالي الجديد مؤخرا ضمن 17 واليا آخرين.
وقال الشهود إن المدينة تشهد حاليا عمليات كر وفر بين مؤيدين للوالي الجديد وآخرين رافضين له، وسط محاولات من الأجهزة الأمنية لاحتواء الأوضاع.
ووصلت إلى مدينة كسلا المضطربة تعزيزات عسكرية من قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة، وذلك إنفاذا لتوجيهات رئيس الوزراء السوداني.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، شهدت عواصم ولايات الشرق الثلاث "بورتسودان، وكسلا، والقضارف" اشتباكات قبلية تم احتواء بعضها بتوقيع اتفاق وقف العدائيات المعروف محليا بـ"القلد".