عاملون في شارل ديجول يخشون "ثغرات أمنية" في أمن المطار، بينما أعلنت سلطات المطارات الفرنسية عدم تشديد الأمن بعد حادث الطائرة المصرية
أعرب عاملون وموظفون بمطار شارل ديجول في باريس عن مخاوفهم إزاء وجود "ثغرات أمنية ونقاط ضعف" في أمن الميناء الجوي الرئيسي تجعله عرضة لهجمات الإرهابيين.
ويأتي ذلك في ظل إعلان سلطات المطار في باريس أنها لن تشدد أمن الموانئ الجوية في فرنسا بعد حادث طائرة مصر للطيران التي أقلعت من مطار شارل ديجول متجهة إلى القاهرة، وتحطمت في البحر المتوسط فجر الخميس الماضي.
ونقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن باولين جوديبوت موظفة بأحد مكاتب الطيران في شارل ديجول، أنه "أحيانا" يقوم الأمن بفحص الركاب على مداخل المطار، "ولكن لا يقومون بذلك دائما، أعتقد أنها مشكلة ميزانية، فهذا الإجراء مكلف، والمطار له العديد من البوابات، ومن الصعب تأمينهم".
ورغم وجود أفراد شرطة وجيش مسلحين يجوبون المطار الفرنسي باستمرار، إلا أن كلينيه حارسة موقف سيارات المطار أعربت عن قلقها إزاء افتقار المكان للقوى العاملة والتمويل المناسب، وهو ما يترك المطار عرضة لهجمات المتطرفين.
وقالت كلينيه: "أعتقد أن مستوى الأمن غير كاف بالنسبة للمطار، نحن مسؤولون عن تحديد الحقائب المتروكة، ونتعامل مع 5 إنذارات أسبوعيا، ولكن استجابة الشرطة بطيئة جدا لهذه الإنذارات، حتى عندما يغلقون مكان وجود الحقيبة هذا لا يحمينا، بجانب أن فرقة المفرقعات تستغرق من نصف ساعة إلى ساعة كاملة للوصول، وهو وقت كاف لانفجار أي قنبلة".
وأكدت العاملة بمطار شارل ديجول أن زرع قنبلة في أحد الطائرات أثناء وجودها على أرض المطار "شيء ممكن حدوثه، فهناك فحص وتفتيش ولكنه ليس منظما أو ممنهجا بشكل كاف"، لافتة إلى أنها ستستقيل من عملها بالمطار بعد أسبوع بمجرد انتهاء عقدها ومدته 6 أشهر، لأنها "خائفة للغاية" منذ وقوع تفجيرات مطار بروكسل.
من جانبه، قال متحدث باسم سلطات المطارات في باريس للصحيفة، إنه تم بالفعل تشديد الأمن بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس وبروكسل، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان يطالب الناس بإظهار هويتهم قبل دخول المطار، ولكن هذا لا يتم بشكل مستمر تفاديا لخلق طوابير طويلة خارج البوابات.
وأوضح أن التفتيش المفاجئ لهويات الناس يتم تنفيذه بشكل عشوائي، "فعلينا أن نوازن بين تشديد الأمن وعدم إرهاق المسافرين"، مشيرا إلى أن السؤال الحقيقي هو: "هل ترغب فعلا في رفع درجات الحماية أم مجرد نقل الخطر إلى منطقة أخرى؟".
وأضاف المسؤول الفرنسي أن فحص الهويات تم تفعيله خارج مطار بروكسل بعد تفجير انتحاريين أنفسهم داخل صالة الركاب في مارس/آذار الماضي، ولكن "هذا خلق طوابير من مئات الناس الذين يمكن أيضا أن يكونوا أهدافا للإرهابيين"، مؤكدا أنه "لا يوجد ما يؤشر على وجود ثغرات أمنية في شارل ديجول".