بدء محادثات وقف القتال بين أرمينيا وأذربيجان بموسكو
رئيس أذربيجان إلهام علييف يبدي استعداده للعودة للمحادثات مع أرمينيا بشأن الإقليم، لكن ليس لتقديم تنازلات
بدأت أرمينيا وأذربيجان، الجمعة، محادثات في العاصمة الروسية موسكو، لنزع فتيل الأزمة المشتعلة حول إقليم ناغورني قره باغ، بعدما دعا الرئيس فلاديمير بوتين إلى عقدها.
وأوفدت باكو ويريفان وزيري خارجيتهما إلى موسكو لإجراء مفاوضات سعى إليها الكرملين، ما يشكل أول بصيص أمل لوقف القتال الذي اشتعل في 27 سبتمبر/أيلول.
وأبدى رئيس أذربيجان إلهام علييف، في وقت سابق الجمعة، استعداده للعودة للمحادثات، لكن ليس لتقديم تنازلات.
وقال علييف، في خطاب لبلاده بثه التلفزيون، إن المحادثات لا يمكن أن تعقد إذا واصلت أرمينيا الإصرار على أن الإقليم جزء من أراضيها، مشيرا إلى أن لجوء بلاده للقوة غير الحقائق على الأرض، وأثبت أن الصراع يمكن حله عسكريا.
لكن مسؤولين في وزارتي دفاع أرمينيا وأذربيجان أفادوا بأن الاشتباكات العنيفة تواصلت ليل الخميس الجمعة، وأشاروا إلى سقوط المزيد من الضحايا، بعدما ناشد بوتين الطرفين لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
واندلع القتال أواخر الشهر الماضي في مسعى للسيطرة على الإقليم المتنازع عليه الذي أعلن استقلاله عن أذربيجان بعد حرب في تسعينيات القرن الماضي.
ولعبت تركيا دورا تحريضيا في النزاع بين البلدين حول الإقليم، وأرسلت مرتزقة للقتال إلى جانب أذربيجان.
وتجاهل الطرفان مرارا الدعوات المتزايدة لوقف القتال الذي أودى بنحو 400 شخص بينهم عشرات المدنيين بينما ذكرت أذربيجان أنها عازمة على استعادة الإقليم.
وأعلن الكرملين ليل الخميس أنه بعد سلسلة اتصالات مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، دعا بوتين لوقف الأعمال العدائية في قره باغ لإفساح المجال "لتبادل جثث القتلى والسجناء".
وتمت دعوة وزيري خارجية البلدين إلى العاصمة الروسية للتوصل إلى حل ينهي القتال في محادثات تتم برعاية وزارة الخارجية الروسية.
والقتال الحالي هو الأعنف منذ التسعينيات ويعزز مخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع وسط قلق دولي بشأن الاستقرار في جنوب القوقاز، وهي المنطقة التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق العالمية.
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA== جزيرة ام اند امز