لحل عادل ومتوازن.. مصر تشارك باجتماعات سد "النهضة"
أعلنت مصر مشاركتها في الاجتماع الذي دعت إليه جنوب أفريقيا، بمشاركة وزيري خارجية والمياه في السودان وإثيوبيا، لإعادة إطلاق المفاوضات الخاصة بسد النهضة
وأصدرت وزارة الموارد المائية والري المصرية، الإثنين، بيانا جاء فيه، أن هذا الاجتماع يُعقد تنفيذاً لمخرجات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي التي عقدت على مستوى القمة، وكذلك الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والمياه بالدول الثلاث الذي عُقد يوم 16 أغسطس/آب الماضي، والذي كلف الدول الثلاث بالتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم يُنظم ملء وتشغيل سد النهضة.
وقال المهندس محمد السباعي المتحدث باسم وزارة الموارد المائي والري، إن مصر مستعدة للتفاوض بجدية لإنجاح هذه المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق عادل متوازن يحقق مصالح الدول الثلاث.
وأعرب عن تقديره للجهد الذي تبذله جنوب أفريقيا في رعاية المفاوضات والاهتمام الذى توليه لهذا الملف الحيوي الذى يمس مصالح الدول الثلاث ومقدرات شعوبها.
وتوترت الأجواء مؤخرا، عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهم فيها إثيوبيا بانتهاك اتفاق توسطت فيه واشنطن لحل الأزمة مما دفعه إلى قطع معونات عنها، مهددا أديس أبابا بأنها لن تحصل على المساعدات ما لم تلتزم بالاتفاق.
وردا على ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإثيوبية، السبت، السفير الأمريكي بأديس أبابا مايك راينور للحصول على توضيحات بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي حول سد النهضة الإثيوبي، خلال محادثة هاتفية مع رئيسي وزراء السودان وإسرائيل.
ووصف المسؤول الإثيوبي، خلال البيان، تصريحات ترامب بأن سد النهضة سيمنع تدفق مياه النيل بـ"أمر غير صحيح"، مشيراً إلى أن سد النهضة لا يوقف تدفق مياه النيل.
وبدوره، انتقد مجلس البرلمان الإثيوبي، الأحد، خطاب الرئيس ترامب، وقال مجلس النواب الإثيوبي، إنه "يعتقد أن تصريحات ترامب لا تمثل الشعب الأمريكي أو مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين."
وأوضح ، في بيان، أن خطاب ترامب "يعكس المصالح الشخصية له، ولا يعكس بأي شكل من الأشكال رغبة الشعب والمجالس الأمريكية" ، وفق البيان .
وشدد البيان على أن "سد النهضة هو رمز للهوية والوحدة" ، قائلاً:" بالنسبة لنا نحن الإثيوبيين، فإن سد النهضة هو رمز لهويتنا ورمز لوحدتنا" .
ومن جانبه، حمل الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري المصري، إثيوبيا مسؤولية فشل مساعي واشنطن لحل أزمة سد النهضة.
وقال الدكتور محمد عبدالعاطي خلال تصريحات صحفية"لقد توصلنا لاتفاق في واشنطن، والإثيوبيين كانوا موافقين في البداية، ولكنهم طلبوا وقتا للحوار المجتمعي، وفي النهاية رفضوا اتفاق واشنطن".
وتسعى القاهرة والخرطوم للتوصل لاتفاق ملزم قانونا، يضمن تدفقات مناسبة من المياه وآلية قانونية لحل الخلاف قبل بدء تشغيل السد، غير أن إثيوبيا تصر على الاستكمال دون اتفاق.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA== جزيرة ام اند امز