واشنطن تحمل إيران مسؤولية الهجمات في العراق
حملت الخارجية الأمريكية إيران مسؤولية تدهور الأوضاع في العراق بسبب تدخلاتها في الشأن الداخلي.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إلى أن الهجمات الأخيرة على المنطقة الخضراء في بغداد نفذتها جماعات مدعومة من إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن واشنطن لن ترد بقوة لكي لا تخاطر بتصعيد يفيد إيران ويسهم في جهودها لزعزعة استقرار العراق.
وأضاف قائلا: "نحن بالطبع قلقون لسماع أن إيران تعتزم وقف العمل بالبروتوكول الإضافي هذا الأسبوع".
وجدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية استعداد واشنطن للدخول في محادثات مع إيران بشأن العودة للاتفاق النووي.
ولفت إلى أن حديث إيران عن التخصيب بنسبة 60 بالمئة يبدو تهديدا ولن نرد على افتراضات.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قد قالت إن إدارة الرئيس جو بايدن لن ترفع العقوبات عن إيران قبل نتائج المباحثات معها.
وأضافت أن تهديدات المرشد الإيراني بشأن رفع تخصيب اليورانيوم لن تغير من موقف واشنطن تجاه طهران.
وكشفت جين ساكي أن الحلفاء الأوروبيين ينتظرون ردا من إيران بشأن المحادثات حول برنامجها النووي.
ونوهت بأن قبول الرئيس بايدن بدعوة أوروبا للحوار مع إيران لا يعني قبول مطالب طهران برفع العقوبات.
والأحد،أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن الرئيس جو بايدن مصمم على منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي إن بلاده بدأت التواصل مع إيران بشأن احتجازها مواطنين أمريكيين.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس بايدن ستنتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية لاتخاذ إجراءات تتعلق ببرنامج طهران النووي.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الإثنين، عن مسؤولين أمريكيين، لم تسمهم، قولهم إن التغييرات الجوهرية فيما يتعلق بسياسة أمريكا تجاه البرنامج النووي الإيراني ستحدث على الأرجح بعد انتهاء انتخابات الرئاسة المقررة في 18 يونيو/ حزيران 2021.
وأرجعت الصحيفة في تقرير لها السبب وراء التمهل الأمريكي إلى أن حكومة بايدن تريد التأكد من أن الرئيس الإيراني الجديد لن يحدث تحولا كبيرا في هذا الصدد.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي قد قالت إن واشنطن ستعود إلى الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى عالمية قبل 5 سنوات إذا عاودت طهران الالتزام ببنوده.
وترغب إدارة بايدن في أن تكون عودتها للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل عامين، نقطة انطلاق نحو اتفاق أوسع يمكن أن يقيد تطوير الصواريخ الباليستية والأنشطة الإقليمية لطهران.
ويرى مراقبون أنه من غير المرجح أن تبادر الإدارة الأمريكية الجديدة برفع العقوبات المعاد فرضها على إيران منذ أغسطس/ آب 2018، قبل أن تلتزم طهران ببنود الاتفاق النووي التي قامت بانتهاكها تدريجيا.
وتصر طهران على أن واشنطن ينبغي أن تخفف العقوبات أولا قبل أن تستأنف هي الالتزام ببنود الاتفاق، واستبعدت في نفس الوقت أي مفاوضات حول قضايا أوسع.