"الطاقة الذرية" تؤكد إنتاج إيران لليورانيوم بنسبة 60٪
أعلنت وكالة الطاقة الذرية، السبت، أنها تحققت من أن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب حتى درجة نقاء بنسبة 60%.
وقالت الوكالة إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء انشطاري 60% في مفاعل نووي فوق الأرض بمنشأة نطنز، مؤكدة بذلك بيانات سابقة من مسؤولين إيرانيين.
وأوضحت الوكالة في بيان، أنها تحققت الوكالة اليوم من أن إيران بدأت إنتاج سادس فلوريد اليورانيوم إلى مستوى نقاء 60%.. في مفاعل نطنز".
وقُدم تقرير سري من الوكالة للدول الأعضاء، واطلعت عليه رويترز مزيدا من التفاصيل.
وجاء في التقرير: "بناء على إعلان إيران للوكالة، فإن مستوى التخصيب لسادس فلوريد اليورانيوم المنتج في المفاعل كان 55.3%. أخذت الوكالة عينة من سادس فلوريد اليورانيوم المنتج للتحليل والتحقق على نحو مستقل من مستوى التخصيب الذي أعلنت عنه إيران. ستكشف الوكالة عن نتائج هذا التحليل في الوقت المناسب".
وتزيد الخطوة من تعقيد المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية نظرا لأنها خطوة كبيرة صوب إنتاج يورانيوم يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية.
بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي يدير مفاوضات فيينا بشأن اتفاق 2015 عقب انتهاء المباحثات السبت، عبر تويتر، إنه "بعد نقاشات مكثفة تم إحراز تقدم في مهمة ليست سهلة على الإطلاق".
من جانبه، قال السفير الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف إن المشاركين يعتزمون مواصلة المفاوضات بهدف استكمال المسار في أقرب وقت.
وأكد المسؤول الروسي أن النقاشات ستتواصل الأحد والأسبوع المقبل على الصعيد التقني. ووصلت إيران من قبل إلى مستوى نقاء 20% وكان ذلك بالفعل انتهاكا للاتفاق الذي يسمح لها بالتخصيب حتى 3.67% فقط.
وقال مراقبون تابعون للأمم المتحدة إنهم تحققوا من بدء إيران إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪.
ووسط انتقادات أوروبية وعربية وجهت لطهران بعد الإعلان عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، اجتمعت القوى الدولية وإيران حول البرنامج النووي الإيراني بفيينا اليوم.
وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة الأنباء الفرنسية إن إيران "تضغط على الجميع" باقترابها من تخصيب اليورانيوم بنسبة ضرورية للاستخدام العسكري وإنتاج الأسلحة النووية.
وتابع الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن "إيران تعقد الأمور" لاجتماعات أطراف الاتفاق النووي؛ ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وإيران، الموقع في 2015.
ويناقش اجتماع فيينا طرق السيطرة على البرنامج النووي الإيراني بعد تصعيد طهران الأخير وتكثيفها تخصيب اليورانيوم.
وحذرت برلين وباريس ولندن من التصعيد، ورأت هذه الدول في بيان مشترك أن إعلان إيران إطلاق التخصيب بنسبة 60% "تطور خطير يتعارض مع الروح البناءة" للمناقشات.
فيما وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إعلان إيران عزمها البدء في تخصيب اليورانيوم حتى 60%، بأنه "استفزاز".
أما الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي، فقالت: "نركز على المسار الدبلوماسي للمضي قدما"، مضيفة: "نعلم أنها ستكون عملية طويلة لكننا نرى (هذه المناقشات) إشارة إيجابية".
وأكدت ساكي في لقاء مع صحفيين تحدثت فيه عن دور الولايات المتحدة في محادثات فيينا "نعتقد أنه يمكننا دفع الأمور إلى الأمام بطريقة بناءة، وإن كانت مفاوضات غير مباشرة".
بدورها، أعربت جامعة الدول العربية، عن قلقها إزاء قرار إيران البدء زيادة معدلات تخصيب اليورانيوم، لافتة إلى أن طهران تسعى لتطوير سلاح نووي.
ويحذر الخبراء من أن هناك العديد من العقبات تعترض المباحثات، في مقدمتها صعوبة التوصل إلى خريطة طريق مقبولة للجميع لمحاصرة البرنامج النووي الإيراني.
وفي ظل هذه الصعوبات، تقلص طهران زمن الحصول على المواد الانشطارية اللازمة لتصنيع القنبلة، وتزيد نسبة تخصيب اليورانيوم.
وتستضيف العاصمة النمساوية فيينا، منذ الثلاثاء الماضي، المفاوضات حول الاتفاق النووي والتزامات إيران ذات الصلة، فيما تحاول طهران استثمارها للضغط نحو رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها منذ 2018.
وتتمسك طهران بشرط تخفيف الضغوط ورفع العقوبات قبل التزامها بتعهداتها المنبثقة عن الاتفاق المبرم في 2015، وهو ما ترفضه واشنطن التي تطالب بالعكس.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg
جزيرة ام اند امز