سفينة تركية تطلق النار على دورية قبرصية لخفر السواحل
أطلقت سفينة تركية، اليوم الجمعة، عيارات تحذيرية على دورية قبرصية لخفر السواحل.
ووفق وكالة الأنباء القبرصية فإن "سفينة تركية أطلقت عيارات تحذيرية باتجاه زورق قبرصي لخفر السواحل كان يقوم بدورية قرب مرفأ كاتو بيرغوس الواقع على الساحل الشمالي الغربي للجزيرة المقسمة.
ووقعت الحادثة قرابة الساعة 03,00 (00,30 ت غ) على بعد قرابة 11 ميلا بحريا (نحو 20 كلم) عن ميناء الصيد الصغير في قرية كاتو بيرغوس، غرب خط الهدنة الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، ويفصل "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة، عن الجمهورية القبرصية العضو في الاتحاد الأوروبي، بحسب .
وتسود حالة من التوتر بين تركيا وجارتيها قبرص واليونان جراء عمليات تنقيب تركية عن الغاز أمام سواحل شرق قبرص بالقرب من شبه جزيرة كارباسيا وداخل المياه الإقليمية القبرصية.
وتثير أنشطة تركيا في شرق المتوسط ردود فعل شديدة من قبل قبرص واليونان والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، الذي كرّر مراراً تحذيراته لأنقرة، لكن أطماع أنقرة في سرقة غاز قبرص لم تتوقف، وفق خبراء.
ويعتقد الخبراء أن المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية تحتوي على احتياطيات من الغاز الطبيعي تقدر بنحو 227 مليار متر مكعب تقريبا.
وأدى العثور على احتياطيات ضخمة للغاز في أعماق البحر المتوسط إلى توترات بسبب أطماع تركيا التي تحتل الشطر الشمالي من قبرص منذ عام 1974.
وأظهرت أعمال التنقيب في منطقة شرق المتوسط، خلال السنوات الماضية، العثور على احتياطيات ضخمة للغاز، بينها حقل "ظُهر" المصري، ونتج عن تلك الاكتشافات تعاون وثيق بين مصر واليونان وقبرص، فيما أثار توترات مع تركيا.
وعلى مدار الأشهر الماضية طفا ذلك النزاع للسطح، متضمنا تهديدات ومناوشات عسكرية خاصة بعدما أرسلت تركيا عدة سفن للتنقيب في مياه المنطقة الاقتصادية القبرصية.
وتزعم تركيا أن مناطق معينة في المنطقة البحرية قبالة قبرص تقع ضمن المنطقة السيادية لها، فضلا عن اعتبار نفسها مدافعا عن حقوق القبارصة الأتراك (قبرص الشمالية)، التي لا تحظى باعتراف دولي سوى من أنقرة.
وترفض السلطات التركية الاعتراف باتفاقية تعيين الحدود بين مصر وقبرص المبرمة عام 2013، والمودعة بالأمم المتحدة رسميا.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA=
جزيرة ام اند امز