إثيوبيا تعلن مقتل أكثر من 10 آلاف مسلح في مواجهات مع الجيش
أعلنت الحكومة الإثيوبية، الخميس، مقتل أكثر من 10 آلاف من عناصر "الجماعات الإرهابية" المسلحة في مواجهات مع الجيش.
وقال وزير مكتب الاتصال الحكومي، لغسي تولو، في مؤتمر صحفي إن "قوات الجيش الإثيوبي والقوات النظامية الأخرى تمكنت من إلحاق هزائم كبيرة بمقاتلي الجماعات الإرهابية في عدة جبهات تشهد معارك.
وأضاف أن "جميع المناطق التي استولت عليها جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار وخاصة مناطق ميلي وارئليو، واجهت فيها هزيمة كبرى خلفت العديد من قتلى الجبهة".
وتصنف الحكومة الإثيوبي كل من جبهة تحرير تجراي وجماعة أونق شني إرهابية وتخوض معهم مواجهات بعدة مناطق في كل من إقليمي أمهرة وأوروميا.
وذكر الوزير الإثيوبي أن "المواجهات التي خاضها الجيش الإثيوبي مع هذه الجماعات أسفرت عن تدمير كل فرق مقاتلي الجبهة"، مشيرا إلى أنه "تم دعوة المقاتلين من جبهة تحرير تجراي للاستسلام".
ونفى تولو، الأنباء المتداولة بشأن اعتقالات ممنهجة طائفية لقومية تجراي في العاصمة أديس أبابا بموجب حالة الطوارئ ، مشيرا إلى أن هناك أكثر من نصف مليون من قومية التجراي يعيشون في أديس أبابا، ولم تقوم الحكومة باعتقال أي شخص ليست لديه علاقة بالجبهتين الإرهابيتين.
وتطرق الوزير إلى انتهاكات حقوق الإنسان وقال إن أكثر من 7 ملايين شخص يتعرضون للانتهاكات في عدة مناطق تحتلها جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار التي تحتلها جبهة جبهة تحرير تجراي.
ودعا الوزير الإثيوبي في مؤتمره الصحفي المجتمع الدولي إلى التنديد الفظائع التي ترتكبها جبهة تحرير تجراي ضد أكثر من 7 ملايين شخص في اقليمي أمهرة وعفار.
ومازالت المواجهات جارية في عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين قوات الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير تجراي التي تعلن مرارا بأن هدفها من هذه الحرب إسقاط حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي بالقوة، من أجل ما تعتبره ضمان عدم وجود خطر على إقليم تجراي من أديس أبابا.
ولتحقيق هذا الأمر تحالفت الجبهة مع جماعة "أونق شني" التي يصنفها هي الأخرى البرلمان الإثيوبي إرهابية، قبل أن تصل إلى مدن "ديسي وكومبلشا وخميسي الاستراتيجية، معلنة أنها ستواصل الزحف نحو العاصمة مع أونق شني، على الرغم من أنها مهمة ليست بالسهلة في مواجهة الدولة الإثيوبية.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز