الاجتماع الطارئ للجامعة العربية.. مندوب السودان ينتقد "الدعم السريع"
بدأ اليوم الأحد الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث تطورات الأوضاع بالسودان.
وحذرت مصر خلال الاجتماع من خطورة الأوضاع في السودان ودعت إلى ضرورة التحرك من أجل استعادة الاستقرار في البلاد.
وقال السفير محمد عرفي مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، رئيس الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية، إن الأمر جلل وخطير بالسودان ويستلزم سرعة التحرك.
ومن جانبه، قال السفير عبيده الدندراوي رئيس وفد مصر المشارك باجتماع مجلس جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، إنه لا بد من تنسيق المواقف العربية لإعادة الاستقرار في السودان، حيث إن السودان هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.
ودعا الأطراف السودانية إلى ضرورة ضبط النفس، معربا عن أسف مصر لوقوع ضحايا، وتقدمت بالمواساة لأهاليهم.
وأكد ضرورة الحفاظ على البعثات في السودان، من بينها بعثات مصر التعليمية والأزهر والري المصري والبنك الأهلي والقنصليات المصرية في بورسودان ووادي حلفا وشركات القطاع الخاص المصرية ومكاتب مصر للطيران ووكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وشدد على أن السودان يمثل العمق الاستراتيجي لمصر، حيث إن مصير أبناء وادي النيل مصير مشترك، مؤكدا دعم مصر للاستقرار في السودان، وضرورة تسوية النقاط الخلافية للخروج من الأزمة الراهنة.
وقال إن مصر ستواصل تكثيف اتصالاتها الثنائية والإقليمية والتنسيق مع الجامعة العربية من أجل استقرار السودان.
وكشف السفير الصادق عمر عبدالله القائم بأعمال مندوب السودان بالإنابة أن قوات الدعم السريع هي التي بدأت الهجوم على مقر سكن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في القيادة العامة للجيش في التاسعة من صباح أمس، مشيرا إلى أنه كان هناك اجتماع مقرر بين الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" مع الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في ذات اليوم.
وأكد أن الجيش السوداني قام بتحركات لدحر الهجوم وطرد عناصر الدعم السريع الذين انتشروا بكثافة في المقار والمؤسسات الحكومة كالإذاعة والتلفزيون والقصر الجمهوري ومطار الخرطوم، معتمدين على عنصر المباغتة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة السودانية كانت لهم بالمرصاد.
وقال "تمكنت القوات المسلحة من إلحاق خسائر فادحة بالمتمردين، وما تزال تمشط بعض المناطق والجيوب علما بأن أعدادا كبيرة من المتمردين استسلموا أو هربوا إلى الولايات المجاورة للخرطوم".
وأضاف أن الحكومة قامت بحل مليشيات الدعم السريع، وأعلنت أنها قوة متمردة يتم التعامل معها على هذا الأساس، مشيرا إلى أن كل الوساطات الوطنية والإقليمية والدولية فشلت في إقناع الدعم السريع المحلول بالاندماج في الجيش الوطني حسب نص الاتفاق الإطاري.
وكشف أن الجيش السوداني يعتمد الآن استراتيجية قتالية مع التمرد، تهدف إلى تقليل الخسائر وسط المدنيين والمرافق الحكومية والممتلكات الخاصة إلى حدها الأدنى، مضيفا "لذلك فإن إنهاء التمرد وطرده من المواقع التي سيطر عليها أو يحتمي بها أخذ وقتا أطول".
وشدد على أن ما يحدث في السودان شأن داخلي، إلا أن قال إن جهود الدول العربية الشقيقة مطلوبة للمساعدة في تهدئة الأحوال بالبلاد.
وطالب عبدالله الاجتماع بالتأكيد على هذا الأمر والتوصية بترك الأمر للسودانيين لإنجاز التسوية فيما بينهم بعيدا عن التدخلات الدولية، وقال "هذه التوصية مهمة، لأن المنظومة الدولية ستأخد بها في أي موقف قد تتخذه حيال أحداث السودان".
ودعت السعودية ومصر أمس إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية لمناقشة الوضع السودان.
ومنذ أمس السبت، اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن سقوط 56 قتيلا و595 مصابا.
وما زالت الاشتباكات مستمرة بين الجانبين، فيما يقول كل منهما إنه يحقق تقدما على الآخر.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA==
جزيرة ام اند امز