مجلس الأمن يضمد جراح غزة بقرار يدعو لهدن وممرات إنسانية
صوت مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، لصالح مشروع قرار جديد يدعو إلى "هدن وممرات إنسانية" في قطاع غزة.
ويدعو النص الجديد والذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، إلى "هدن وممرات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة لعدد كاف من الأيام" للسماح بتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
ويطالب مشروع القرار - الذي قدمته مالطا ويؤكد على وضع الأطفال في كل فقرة تقريبا - "جميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وخصوصا في ما يتعلق بحماية المدنيين، ولا سيما الأطفال".
كما يدعو القرار إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس وفصائل أخرى، وخصوصا الأطفال".
والنص الجديد الذي أعدته مالطا كانت لديه فرصة كبيرة لاعتماده فقد تريّث أعضاء المجلس الخمسة عشر قبل تحديد موعد لإجراء تصويت جديد للتأكد من عدم مواجهة إخفاق آخر، بحسب مصادر دبلوماسية.
القرار الذي أعدته مالطا أيده 12 عضوا مقابل امتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت هم (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا).
ومن جانبها، أكدت ليندا توماس غرينفيلد مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، أن "حماس لا يهمها إلا قتل الإٍسرائيليين"ـ مضيفة: "سنواصل دعوة المجلس إلى إدانة هجمات حماس".
بدوره، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن "روسيا اقترحت تعديل مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزة بالدعوة إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف إطلاق النار".
وأضاف: "نود أن نقترح تعديلا شفهيا للجزء التنفيذي من القرار. ونقترح إضافة فقرة جديدة إليه بالمضمون التالي (يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية)".
وبعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقصف الجيش الإسرائيلي المتواصل لغزة، حاول مجلس الأمن عبثا التوصل إلى إجماع على قرار بشأن التصعيد في غزة لكن دون جدوى.
وهذه هي خامس محاولة من المجلس لاتخاذ إجراء منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول والذي قتل خلاله 1200 شخص فضلا عن اقتياد نحو 240 رهينة آخرين إلى القطاع.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تدير قطاع غزة وهاجمت القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة من الجو وفرضت عليه حصارا وتشن اجتياحا بريا.
وحاول مجلس الأمن 4 مرات على مدى أسبوعين في أكتوبر/تشرين الأول اتخاذ إجراء، إذ فشلت روسيا مرتين في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات اللازمة لتبني مشروع قرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض لإفشال مسودة قرار صاغته البرازيل واستخدمت روسيا والصين حق النقض ضد قرار صاغته الولايات المتحدة.
ويطالب النص بالامتثال للقانون الدولي وتحديدا ما يتعلق بحماية المدنيين خاصة توفير الحماية للأطفال.
ويدعو مشروع القرار أيضا إلى الإفراج على الفور وغير المشروط عن جميع الرهائن لدى حماس وجماعات أخرى، وبالأخص الأطفال.
ودعا كذلك جميع الأطراف إلى عدم حرمان المدنيين في غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة، ورحب بالشحنات المبدئية المحدودة للمساعدات لكن حث على زيادتها.
وفي أعقاب الأزمة في مجلس الأمن الشهر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تتألف من 193 عضوا في 28 أكتوبر/تشرين الأول قرارا صاغته دول عربية ويدعو إلى هدنة إنسانية فورية ويطالب بوصول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر وحماية المدنيين، وأيد القرار 121 دولة.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA=
جزيرة ام اند امز