سباق البيت الأبيض.. هيلي تخلي الساحة رسميا لترامب
بات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو المرشح الوحيد للحزب الجمهوري في السباق للبيت الأبيض بعد انسحاب منافسته نيكي هيلي رسميا.
هيلي التي كانت تنافس ترامب على تذكرة الجمهوريين في الانتخابات الرئاسة المقبلة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أعلنت اليوم الأربعاء انسحابها رسميا من الترشح.
وجاء انسحاب هيلي من السباق، بعد أن خسرت "الثلاثاء الكبير" أمام ترامب.
فبعد "الثلاثاء الكبير" تكون 25 ولاية وإقليم صوتت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وهو ما يمثل نحو 50% من مندوبي الحزب، ولم تتمكن هيلي من الفوز إلا في ولايتين فقط هما فيرمونت وواشنطن العاصمة لكنها خسرت في ولايات أخرى اعتبرتها حملتها "أرضا خصبة".
لكن هيلي، التي تبلغ 52 عاما، لم تؤيد ترامب في تصريحاتها التي أحاطت بإعلانها الانسحاب من السباق.
وقالت إن الأمر متروك الآن للرئيس السابق "لكسب أصوات" الجمهوريين الذين لم يدعموه.
ومن شبه المؤكد الآن أن يواجه ترامب، الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات المقبلة، في نسخة مكررة من انتخابات 2020 التي فاز بها بايدن وشكك فيها ترامب.
واستمال بايدن، في بيان عقب إعلان هيلي الانسحاب من السباق، ناخبيها قائلا إن "ترامب لا يريدهم".
وأضاف بايدن أن "دونالد ترامب أوضح أنه لا يريد أنصار نيكي هيلي، أما أنا فأقولها بوضوح: هناك مكان لهم في حملتي".
وجاء قرار هيلي بعد يوم واحد من خسارتها تقريبا كل المنافسات التمهيدية للحزب الجمهوري في أكثر من اثني عشر سباقاً أمس الثلاثاء فيما يسمى بانتخابات الثلاثاء الكبير.
وفازت هيلي بولاية فيرمونت، وهي ولاية صغيرة تقع في شمال شرقي البلاد، لكن الناخبين هناك عادة ما يصوتون للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية العامة.
وكان عدد من الناخبين الأمريكيين يأملون في خيار مختلف عن خيار تكرار انتخابات عام 2020 بين ترامب وبايدن.
وتشير استطلاعات رأي حالية إلى تقارب النتائج بين الرئيسين الحالي والسابق، حيث سجل ترامب تقدما طفيفا في بعض الاستطلاعات.
لكن مراقبين للانتخابات في الولايات المتحدة يشيرون إلى أنه مازالت هناك عدة أشهر قبل التصويت، ومن الممكن أن يحدث كثير من الأمور من الآن وحتى ذلك الحين.