سلمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، السبت، 3 رهائن ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى.
وتم التبادل من وسط أنقاض خان يونس، وهو الثالث من نفس المنطقة، وبنفس الطريقة التي تمت بها التبادلات السابقة حيث أقيمت منصة حملة رسائل عدة.
- ساعة رملية وسلسلة ذهبية.. «سيف الزمن» يرافق رهائن غزة
- استعدادات التبادل السادس بغزة.. منصة وسط الأنقاض ورسائل ضد التهجير
وجاء الرهائن في السيارة السوداء التي أخذتها الحركة من إسرائيل في يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. سلمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، السبت، ثلاثة رهائن ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن المختطفين الثلاثة وصلوا إلى نقطة الاستقبال الأولية في منطقة غلاف غزة حيث سيخضعون إلى تقييم طبي أولي.
وكانت إتمام الصفقة موضع شك خلال الأيام الأخيرة، بعد الخروقات والتهديدات المتبادلة بين حماس وإسرائيل، قبل أن يعلن المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في بيان، قائمة تضم ثلاثة أسماء، هم من تم إطلاق سراحهم اليوم.
نتنياهو يعلق
وعلق نتنياهو قائلا: «اليوم تم إرجاع 3 من مختطفينا إلى إسرائيل.. نرحب بهم بعناق كبير».
وأضاف: «لقد قمنا بالتحضير لعودتهم، وسنعمل مع عائلاتهم على مساعدتهم في إعادة تأهيلهم بعد الأيام الطويلة والشاقة التي قضوها في الاحتجاز».
وبين أن «حماس حاولت هذا الأسبوع أيضا خرق الاتفاق وخلق أزمة وهمية بمزاعم كاذبة»، وفق قوله.
وتابع: «بفضل تركيز قواتنا في القطاع وفي محيطه، وبفضل تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الواضح والصريح، تراجعت حماس واستمر إطلاق سراح الرهائن».
وشدد: «نحن نعمل بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة بهدف إنقاذ جميع رهائننا - الأحياء والأموات - في أسرع وقت ممكن، ونستعد بكل قوتنا لمواصلة هذه المهمة على كل الأصعدة».
من هم الرهائن الثلاث؟
ألكسندر ساشا تروفانوف
إسرائيلي يحمل الجنسيتين الأوكرانية والروسية، يبلغ من العمر 29 عامًا، اختُطف من كيبوتس «نير عوز» في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تم أسره مع ثلاثة أفراد من عائلته: جدته إيرينا تاتي، ووالدته يلينا (لينا)، وصديقته سابير كوهين.
أطلقت حماس سراح والدته (50 عامًا) وجدته (73 عامًا) في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بناءً على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي اليوم التالي، تم الإفراج عن صديقته كجزء من الهدنة التي استمرت أسبوعًا.
يعمل تروفانوف مهندسًا في مختبرات «أنابورنا»، وهي شركة إسرائيلية متخصصة في الإلكترونيات الدقيقة اشترتها «أمازون»، وقد حاول أصدقاؤه إقناع الشركة بإصدار بيان بشأنه، لكن دون جدوى.
ساغي ديكل تشين
إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، يبلغ من العمر 36 عامًا.
أُسر على بُعد نحو 200 ياردة من منزله في كيبوتس «نير عوز» يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفقًا لوالده جوناثان ديكل تشين، المولود في ولاية كونيتيكت وأستاذ الجامعة العبرية، كان ساغي من بين قلة ممن حذروا السكان من الخطر، فبدأ الأهالي بالدخول إلى الغرف الآمنة في منازلهم.
تأكد ساغي من سلامة زوجته أفيتال وأطفالهما، ثم عاد للخارج للانضمام إلى فريق أمن الكيبوتس.
استمر الحصار لساعات، لكن آخر تواصل له كان في الساعة 9:30 صباحًا.
شارك والده لاحقًا في وفد أمريكي لأسر المفقودين الذين يحملون الجنسية الأمريكية، حيث روى قصة العائلة على نطاق واسع للفت الانتباه إلى محنة الرهائن.
يائير هورن
إسرائيلي يبلغ من العمر 46 عامًا، اختُطف من منزله في كيبوتس «نير عوز» يوم 7 أكتوبر.
هاجرت عائلته من الأرجنتين إلى إسرائيل قبل سنوات.
كان يعمل في قطاع البناء، وكان ناشطًا اجتماعيًا في الكيبوتس، حيث نظم حفلات وفعاليات اجتماعية، وكان مسؤولًا عن الحانة المحلية هناك.
الوساطة والمخاوف من التصعيد
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت، عبر المتحدث باسمها، أن «سرايا القدس»، الجناح العسكري للحركة، ستفرج عن تروفانوف يوم السبت.
في المقابل، أثار إعلان حماس، الإثنين الماضي، تأجيل تسليم الرهائن «حتى إشعار آخر»، المخاوف من تجدد الحرب التي دمرت قطاع غزة على مدار 15 شهرًا.
إلا أن مصادر أكدت نجاح الوسطاء من القاهرة والدوحة في «تذليل العقبات التي كانت تعترض استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار، والتزام الطرفين بتنفيذ الهدنة».
كما زاد التوتر توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحماس بـ«فتح أبواب الجحيم» ما لم تفرج عن «جميع الرهائن» الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة بحلول السبت.