مبادرة زايد العطاء تكثف مهامها الإنسانية في القارة الأفريقية
مهام مبادرة زايد العطاء العلاجية والجراحية والوقائية في القارة الأفريقية تأتي من خلال مستشفى زايد للقلب الإنساني المتحرك
كثفت مبادرة زايد العطاء، مهامها الإنسانية التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية، في القارة الأفريقية من خلال مستشفى زايد للقلب الإنساني المتحرك.
يأتي ذلك في إطار حملة العطاء الإنساني العالمية، وبإشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحين المختصين في طب وجراحة القلب، وبالشراكة مع المستشفى السعودي الألماني، وجمعية دار البر ،ومركز الإمارات للتطوع.
ويعد مستشفى زايد للقلب الانساني المتحرك، الأول من نوعه الذي يقدم خدمات تخصصية متحركة تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية، ومجهز وفق أفضل المعايير ليجري عمليات تخصصية دقيقة في وحدات متنقلة تصل للفقراء في القرى.
ويقدم المستشفى خدماته التشخيصية والعلاجية والوقائية، بمشاركة فعالة من الكوادر الطبية الإماراتية والفرنسية والسودانية والأفريقية، من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين، وبرعاية من الدكتورة أمل البكري البيلي وزير التوجية والشؤون الاجتماعية في السودان، وبالشراكة مع المركز السوداني للعمل التطوعي، والمستشفى السعودي الالماني، وجمعية دار البر، والمؤسسة العالمية للقلب، ومركز الإمارات للتطوع ، ورواد الأعمال الاجتماعيين، وبالتنسيق مع المؤسسة العربية للعمل الإنساني في نموذج مميز للعمل الجماعي والشراكة الانسانية.
وقالت الدكتورة ريم عثمان، سفيرة العمل الإنساني، إن مستشفى زايد للقلب الانساني المتحرك استقبل خلال مهامه الإنسانية التجريبية الأولى في محافظة الخرطوم العشرات من مرضى القلب من الأطفال والمسنين الذين يعانون من مختلف الأمراض الطارئة والمزمنة، إضافة إلى معاينة العشرات من الحالات المرضية المصابة بتشوهات خلقية وأمراض في الشرايين القلبية والصمامات.
وأشارت، إلى أنه تم إجراء 170 عملية قلب للمرضى الفقراء من قبل الفريق الطبي والجراحي الإماراتي الفرنسي السوداني المشترك، وأكدت أن المستشفى المتحرك للقلب يتضمن وحدات لاستقبال المرضى وفحصهم، وعيادات تخصصية كالأطفال والباطنية والقلب، ومختبرا لقياس السكر والدهون، وصيدلية، ووحدة للإقامة القصيرة للمرضى، ووحدة المساندة الفنية واللوجستية، إضافة إلى وحدة العمليات لجراحي القلب الميدانية المتحركة مما يقلل التكلفة لعمليات القلب بنسبة 80 بالمائة.
من جهته أكد جراح القلب الإماراتي، الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، أن المرحلة التجريبية لمستشفى زايد للقلب الإنساني المتحرك بدأت مهامها الإنسانية في إطار خطة استراتيجية للوصول إلى مختلف المحافظات السودانية للتخفيف من معاناة مرضى القلب، مشيرا إلى أن مصر والمغرب هما المحطتان القادمتان.
وذكر أن المهام الإنسانية للمستشفى، تأتي استكمالا للبرامج الإنسانية التي تم تنفيذها في مختلف القرى السودانية واستفاد منها الآلاف خلال السنوات الماضية من خلال 20 مخيما طبيا إماراتيا سودانيا مشتركا، خلال السنوات الماضية في السودان، ليرتفع العدد الإجمالي للمرضى المستفيدين من الخدمات العلاجية لـ 3 ملايين طفل ومسن من مختلف دول العالم.
من ناحيته قال هشام الريدية ، رئيس المركز السوداني للتطوع، إن المستشفى المتحرك ووحداته الجراحية حقق نجاحا كبيرا من خلال قدرتها على تكوين شراكات استراتيجية مع المؤسسات الحكومية والخاصة والتطوعية، والتي مكنت الطاقم الطبي الإماراتي الفرنسي السوداني المشترك من تقديم خدماته التشخيصية والعلاجية للمئات من المرضى المعوزين وبالأخص الأطفال والمسنين.
وأكد أن المهام الإنسانية لمستشفى زايد للقلب الإنساني المتحرك تستمر لمدة سنة ضمن برنامج إماراتي سوداني مشترك، بهدف الكشف المبكر عن الأمراض القلبية لدى مختلف فئات المجتمع وزيادة الوعي بأهم أسبابها وأفضل سبل العلاج، إضافة إلى تحريك مستشفى ميداني متنقل يساهم في تقديم أفضل الخدمات للمرضى المعوزين العلاجية والجراحية في أماكن تواجدها في المناطق النائية والبعيدة .